مستوحى من شخصية إيلون ماسك.. مسلسل أمريكي يثير الجدل ويشعل نقاشا عالميا
أثار المخرج والكاتب الأمريكي نوح هاولي جدلًا واسعًا بعد عرضه للحلقة الخامسة من مسلسل الخيال العلمي Alien: Earth، التي حملت عنوان في الفضاء، لا أحد.. إذ تضمنت أحداثًا وقرارات درامية وصفت بأنها مستوحاة من شخصية الملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك، الأمر الذي أشعل نقاشات بين محبي السلسلة والمتابعين حول رمزية هذه الإشارة وتداعياتها.
مستوحى من إيلون ماسك.. إعادة فيلم كلاسيكي تثير الجدل
وحسب ما نُشر في صحيفة hollywoodreporter، الحلقة الخامسة من مسلسل Alien: Earth جاءت على هيئة فيلم قصير ضمن السلسلة، حيث استوحت أجواءها من النسخة الأصلية التي أخرجها ريدلي سكوت عام 1979، الديكورات الداخلية لسفينة الفضاء ماجينو بدت وكأنها نسخة مطابقة لسفينة نوسترومو، مما منح المشاهدين شعورًا بمزيج بين الأصالة والتجديد.
لكن المفاجأة جاءت مع منعطف درامي مثير للجدل، إذ اتضح أن شخصية بوي كافاليير هي من دبرت تخريب السفينة بهدف السيطرة على المخلوقات الفضائية، في خطة اعتبرها البعض ساذجة ومجنونة، حيث أن مؤلف ومخرج الحلقة هو الأمريكي الشهير نوح هاولي.
هاولي يعلق: الغطرسة وليست العبقرية
ووفقًا لما ذُكر، أوضح هاولي أن التهور والغرور كانا جزءًا من الفكرة، مؤكدًا أنه لم يقصد رسم صورة لعبقري مقصود، بل لشخص يُشبه بعض مليارديرات التكنولوجيا المعاصرين الذين يطلقون مشاريع عملاقة في وقت واحد دون إنجازها بشكل كامل، وأشار إلى أن هذا التوصيف يعكس، بشكل غير مباشر، شخصية إيلون ماسك مؤسس شركات Tesla وSpaceX ومنصة X، قائلًا: إنه تعليق على الغطرسة التي نراها حولنا، من أشخاص يعتقدون أنهم قادرون على غزو الفضاء، وإعادة اختراع السفر، والحفر في الأرض، والدخول في السياسة، كل ذلك في الوقت نفسه، دون أن ينجحوا بالضرورة في أي منها.
مشاهد مثيرة للجدل ونهايات غير متوقعة
الحلقة اتسمت بتصاعد سريع في الأحداث وصولًا إلى لحظة دخول كائن فضائي يُدعى Xenomorph إلى القصة، وهو ما وصفه هاولي بأنه ذروة الجنون حيث يفقد المشاهد القدرة على التنبؤ بما سيحدث لاحقًا، كما تضمنت أحداثًا غامضة تركت الباب مفتوحًا للتأويل، أبرزها مشهد مقتل شخصية تينج التي أثارت تساؤلات حول طبيعتها إن كانت إنسانًا عاديًا أم روبوتًا.
ومنذ عرض الحلقة، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بالنقاشات بين من اعتبرها تحفة جريئة تعكس الواقع المعاصر، وبين من رأى أنها إقحام سياسي غير ضروري في سلسلة خيال علمي شهيرة، لكن المؤكد أن هاولي نجح في لفت الأنظار، وربما إعادة تعريف ما يمكن أن تكون عليه تجربة الفيلم الكلاسيكي Alien الذي أُنتج عام 1979 في عصرنا الحالي.
