إنجلترا تحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال دون الـ 16 عامًا لحماية صحتهم
أعلنت الحكومة البريطانية عن خطة جديدة لحظر بيع مشروبات الطاقة التي تحتوي على أكثر من 150 ملجم من الكافيين لكل لتر لمن هم دون سن 16 عامًا، في خطوة تهدف إلى التصدي للسمنة وتحسين التركيز داخل المدارس.
إنجلترا تحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، سيشمل الحظر عمليات البيع في المتاجر والمقاهي والمطاعم وآلات البيع وحتى عبر الإنترنت، بينما لن تتأثر المشروبات الغازية الأقل في نسبة الكافيين مثل كوكاكولا وبيبسي والشاي والقهوة، وفي المقابل ستدخل علامات تجارية شهيرة مثل ريد بول ومونستر وبرايم ضمن المشروبات الممنوعة على الفئة العمرية المستهدفة.
تشير التقديرات إلى أن نحو 100 ألف طفل يستهلكون مشروب طاقة واحدًا على الأقل يوميًا، وهو ما اعتبره خبراء سببًا في اضطرابات النوم، وزيادة القلق، وضعف التحصيل الدراسي. وتوقعت وزارة الصحة أن يسهم القرار في الوقاية من السمنة لدى 40 ألف طفل.
ورحب عدد من خبراء الصحة بالتوجه الحكومي، حيث قالت كاثرين جينر، مديرة تحالف صحة السمنة: مشروبات الطاقة المحملة بالكافيين ليس لها مكان في أيدي الأطفال، وهذه خطوة مبنية على الأدلة لحماية صحتهم الجسدية والعقلية، كما شدد وزير الصحة ويس ستريتنج على خطورة هذه المنتجات قائلًا: “كيف نتوقع من الأطفال النجاح دراسيًا إذا كانوا يتناولون يوميًا ما يعادل كوبين من الإسبريسو؟ هذه المشروبات تؤثر على نومهم وتركيزهم وتضر بأسنانهم”.
ويخضع القرار لمشاورات تمتد 12 أسبوعًا بمشاركة خبراء الصحة والتعليم، وتجار التجزئة، وأولياء الأمور، قبل دخوله حيز التنفيذ.

ارتباط هذه المشروبات بزيادة الصداع
من جانبها، أكدت وزارة الصحة أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال بين 13 و16 عامًا، وربع الأطفال بين 11 و12 عامًا، يستهلكون مشروبات طاقة بانتظام، بينما أظهرت مراجعة علمية شملت أكثر من 1.2 مليون طفل ارتباط هذه المشروبات بزيادة الصداع، التوتر، اضطرابات النوم، والاكتئاب.
ورغم أن عددًا من سلاسل المتاجر الكبرى مثل تيسكو وسينسبري وأسدا أوقفت بالفعل بيع هذه المنتجات للأطفال، إلا أن الوزارة كشفت أن بعض المتاجر الصغيرة ما زالت تتيحها بسهولة.
وأكد خبراء وأطباء أن الأطفال لا يحتاجون إلى هذه المشروبات على الإطلاق، وأن النوم، والنظام الغذائي المتوازن، والرياضة هي مصادر الطاقة الطبيعية، محذرين من أن الكافيين والسكر الزائد يشكلان تهديدًا مباشرًا لصحتهم البدنية والنفسية.
ويرى نشطاء وشباب أن الخطوة الحكومية مهمة لكنها تحتاج إلى إجراءات إضافية ضد التسويق المكثف لمشروبات الطاقة عبر الإنترنت والمؤثرين، مؤكدين أنها أصبحت عملة اجتماعية بين الطلاب بسبب رخص ثمنها وسهولة الحصول عليها.



