رحلة موت استمرت 90 دقيقة بالأقصر.. عم مجاهد: كنت بفكر في بناتي وأنا داخل المقبرة
في واقعة أقرب إلى الخيال وأفلام الرعب، ظل مجاهد يوسف، 47 عامًا، حبيسًا لمدة ساعة ونصف، أسفل تراب مقبرة انهارت عليه خلال تجهيزها لدفن إحدى السيدات في نجع الفتاتيح بالطود جنوب محافظة الأقصر.
القاهرة 24، التقى مع التربي الأربعيني، في أول ظهور له بعد الحادث الذي تعرض له، إذ ناشد المسئولين وأهل الخير لمساعدته في العلاج، وتوفير مصدر دخل ثابت، بعد أن أصبح غير قادر على العمل.
وقال عم مجاهد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: أنا بشتغل على باب الله، وأساعد الناس في تجهيز المقابر لوجه الله ومن غير مقابل.


وأضاف: يوم الحادثة وأنا جوه القبر لقيت الدنيا وقعت عليا، لقيت نفسي مدفون وأنا حي، فضلت ساعة ونص تحت التراب، وكل اللي جه في بالي وقتها بناتي ومراتي وولدي، كنت بفكر مين هيصرف عليهم لو مُتّ، وما قدرتش أقول غير الشهادة، مؤكدًا أن نجاته كانت أشبه بالمعجزة.


وأوضح: بالرغم من إصابتي، رفضت أروح المستشفى قبل ما أدفن السيدة وأسترها.
وتابع: من بعد الحادثة وأنا تعبان، نفسي ضيق وصدري بيوجعني ورجلي مش قادرة تشيلني.. عندي 4 بنات 3 منهم مخطوبين، وولد.. نفسي أتعالج وألاقي مصدر رزق زي توكتوك أو مشروع صغير أقدر أصرف منه على بيتي وأكمل جواز بناتي، مشيرًا إلى أنه لم يعد قادرًا على العمل كما كان.

وأكد أهالي القرية أن “عم مجاهد” معروف بينهم بالطيبة وحب الخير، حيث اعتاد التطوع لمساعدة كل محتاج ودفن الموتى مجانًا، لافتين إلى أن حالته الصحية والمادية تستدعي استجابة عاجلة من المسؤولين وأهل الخير.


