أجمل ما قيل في فضل الصلاة على النبي.. 10 كرامات يسعد بها المسلم في الدنيا والآخرة

يتصدر فضل الصلاة على النبي اهتمام ملايين المسلمين في هذه الآونة، فعلى الرغم من عدم اقتصار فضل الصلاة على النبي على المناسبات الدينية فقط مثل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا أن هذه المناسبة تجعل المسلمون أكثر تسابقًا وتنافسًا في الإكثار من ترديد صيغ الصلاة على النبي لنيل الفضل والأجر العظيم، ففيها امتثالا لأمر الله تعالى كما جاء في كتابه الكريم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، كما إنها وصية نبوية ذكرت في العديد من الأحاديث الصحيحة الشريفة.

أجمل ما قيل في فضل الصلاة على النبي

أجمل ما قيل في فضل الصلاة على النبي، إنها مفتاح للبركات، وهي أعظم ذكر بعد التوحيد، تغسل القلب من الغفلة، وتملأ الحياة نورًا ورحمة، فقال رسول الله ﷺ: "من صلّى عليَّ صلاة واحدة، صلّى الله عليه بها عشرًا"، ومن فضل الصلاة على النبي كما ورد في الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة:

• سببًا لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات.
• تجلب القرب من النبي ﷺ يوم القيامة.
• تطهر القلب وتشرح الصدر.
• سببًا لصلاة الله وملائكته على المسلم.

ومن أجمل ما قيل في فضل الصلاة على النبي أيضا ما قاله ابنُ الجَوَزِيّ رَحِمَهُ اللّهُ في كتاب بستانُ الوَاعظين ورياضُ السَامعين: "وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللّه أُنّ في الصَّلاةِ علَى سَيّدِنَا مُحَمّد صَلّى اللّهُ عَليْهِ وسَلّم َعشْرُ كَرَامَات:

• إِحدَاهُنّ: صَلاَةُ المَلِكِ الجَـبّار
• والثَانِيةُ: شَفَاعِةِ النّـبِيّ المُخْتَار
• والثَالِثَة: الاِقْتِدَاء بالمَلاَئِكةِ الأَبْرَار
• والرَابِعَة: مُخَالَفةُ المُنَافِقينِ والكُفّار
• والخَامِسَة: مَحْوُ الخَطَايَا والأَوْزَار
• والسَادِسَة: قَضَاءُ الحَوَائِجِ والأَوْطَار
• والسَابِعَة: تَنْوِيرُ الظَوَاهِر والأَسْرَار
• والثَامِنة: النَّجَاةُ من عَذابِ دَارِ البَوَارِ والنِيرَان
• والتَاسِعَة: دُخُولِ دَارِ الرَّاحَةِ والقَرَار
• والعَاشِرةُ: سَلاَمُ المَلِكِ الغَفًّار

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة، وهو من أفضل العبادات لذلك قال رب العزة "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، وقال صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام".

وبخصوص فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال "من أفضل أيامكم يوم الجمعة "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، قال: فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقولون: بليت، قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم"، وبهذا يظهر أن من يصلي على النبي فإن الملائكة تُبلغه، ويرد النبي عليه السلام وما أعظم من هذا شرفًا للمسلم.

ولمن يتساءل عن معنى الصلاة على النبي كما جاءت في الآية الكريمة " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ" فإن صلاة الله على نبيه ﷺ فُسرت بثنائه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة عليه فُسرت بدعائهم له، وهو تفسير أبو العالية كما ذكره عنه البخاري في صحيحه.

الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي

وردت العديد من الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي، وهي عبادة عظيمة الثواب وثبت الترغيب فيها ومن ذلك ما رواه الإمام مسلم وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: من صلى عليّ واحدة، صلى الله عليه عشرًا، ولمن يتساءل عن فضل الصلاة على النبي 1000 مرة، فإن فالإكثار من الصلاة على النبي ﷺ مطلوب من غير التقيد بعدد معين مخافة الوقوع في الابتداع.

ومن الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي ما يلي:

• جاء من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة رواه مسلم.
• وفي حديث آخر قالي النبي صلى الله ليه وسلم "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات".
• وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة.
• وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر "من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي"
• وعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفي همك ويغفر لك ذنبك.
• وفي حديث صحيح قال النبي صلى لله عليه وسلم "إذا صلّى أحدكم، فليبدأ بتحميد اللَّه، والثناء عليه، ثم يصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعدُ بما شاء". رواه أبو داود.
• من حديث عبد الله بن عمرو، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سَمِعْتُم المؤذِّنَ فقُولوا مِثْلَ ما يَقُولُ، ثم صَلُّوا عَلَيَّ، فإنّه مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَليْه بهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الوَسِيْلَة، فإِنَّها مَنْزِلةٌ فِي الجَنَّة لا تنبَغِي إلَّا لعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله تعالى، وأرْجُو أنْ أكُوْنَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سألَ لِيَ الوَسِيْلة حَلَّتْ عَلَيْه الشَّفَاعَة".
• روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ. وقوله (ترة) أي حسرة وندامة.