الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أثر من نور لا يُمحى.. أسرار الحجرة النبوية الشريفة بمسجد الإمام الحسين في مصر | فيديو

الحجرة النبوية الشريفة
أخبار
الحجرة النبوية الشريفة
الخميس 04/سبتمبر/2025 - 04:54 م

«كأنما أحمد المختار سيدنا عند الحسين يُرى للقلبِ فاغتنم».. كلمات خطّها العالم الصوفي الكبير، سليل آل البيت الشيخ صالح الجعفري، لتصف مقامًا تتجلى فيه الروح قبل البصر.

داخل مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، تسكن الأنوار وتحنّ الأرواح، حيث الحجرة النبوية الشريفة في مصر بما تحمله من مقتنيات مباركة ليست مجرد أثر تاريخي، بل أثر من نور لا يُمحى ونافذة على زمن نبوة لم يغب.

الأعين تتكحل برؤية الآثار النبوية الشريفة، فيما تتبارك الحواس بنفحات الحبيب المختار، لتصنع حالة فريدة من مزيج الشوق والرهبة؛ تذوب بين قدسية المكان وحرارة الاشتياق للحبيب، كأنما يلامس قلبه طرفًا من سيرة النور.

أثر النبي 

شرفت الآثار الشريفة الأراضي المصرية رفقة سيدنا عمرو بن العاص أثناء الفتح في عام 21 هجريًا وبعضها وصل إلى البلاد مع السيدة زينب عند مجيئها من مدينة جدها الأعظم إلى مصر، وببداية الأمر وضعت في منطقة واقعة في مصر القديمة، أطلق عليها بعدها « أثر النبي »؛ لضمها الآثار النبوية الشريفة قبل أن تنقل إلى الحجرة المباركة بمسجد سبط رسول الله سيد الشهداء بوسط القاهرة.

في عام 1311 هجريًا أي منذ نحو 140 عامًا، أنشأ الخديوي عباس حلمي الثاني، الحجرة النبوية الشريفة للحفاظ على الآثار التي تشرفت بها الأراضي المصرية، والتي تضم جزء من عصا المختار كانت بيده أثناء دخوله إلى مكة، وجزء من قميصه الذي مس جسده الشريف وكان فيه عرقه الطيب الذي يفوح مسكًا، وأحد سيوف سيدنا رسول الله بجانب المرود والمكحلة.

كما تضم الحجرة في مقتنياتها، نسخة من المصحف الشريف بخط يد أمير المؤمنين أبي الحسنين الإمام علي، وهي نسخة غير منقوطة وغير مشكلة، حيث كانت القراءة آنذاك دون تشكيل أو نقاط، والتي كتبت على رقعة من جلد الغزال للحفاظ على القرآن الكريم وظلت على هيئتها وجرى رفع كفاءتها وترتيبها من قبل المختصين بوزارة الآثار، ويصل عدد صفحاته نحو 504 صفحة بوزن 3 كيلو و170 جرام، بجانب ضمها قطعة من كسوة الكعبة، وغيرها من المقتنيات الغنية.

 الشيخ محمد عبد القادر
 الشيخ محمد عبد القادر

يقول الشيخ محمد عبد القادر إمام وخطيب مسجد مولانا الحسين، خلال حديثه مع القاهرة 24: «تلك العصا كانت بيده الشريفة أثناء دخوله مكة فاتحًا بعدما هاجر وعاد في العام الثامن من الهجرة، وكان المختار يشير بها إلى الأصنام فتنهال على الأرض وهو يتلو جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا».

ويتابع: لدينا كذلك جزء من القميص الشريف الذي ارتداه الحبيب ومس جسده الشريف وكان فيه عرق الحبيب الذي يفوح مسكًا وكان الصحابة يطيبون الطيب بمسك سيدنا محمد وبعرقه، وهو من الكتان المصري الذي أهدي للحبيب من المقوقس عظيم مصر.. وشاءت الأقدار أن يعود إلى البلاد مرة ثانية وأن تتبارك به مصر .

شعر النبي أكثر الآثار النبوية في العالم

كما تتشرف الحجرة بضم شعيرات من شعر سيدنا رسول الله، والتي يقول عنها الشيخ عبد القادر: «شعر النبي أكثر الآثار النبوية في العالم، والموجود داخل الحجرة هو من لحيته الشريفة، وشعر حضرته له بعض الخصائص ليست كغيره من البشر، فليس له ظل كصاحبه صلى الله عليه وسلم، ولا يبلى، وثبت أن الشعر يبلى بعد الـ 60 عامًا أو 80 ولكن شعر المختار لا يبلى». 

ويضيف: «أيضًا يوجد أحد سيوف سيدنا رسول الله، والموجود بالحجرة أهدي إلى الحبيب من سيدنا سعد بن عبادة ونقش الإهداء على السيف، وأجري تحاليل لهذا السيف ووجدنا أن عمره يزيد عن 1400 عام.. هذا السيف لم يقاتل به الحبيب وإنما كان يتكئ به على المنبر، اليد الشريفة مست السيف.. ومعنا أيضًا المرود والمكحلة، وهي أدوات الكحل التي كان يستخدمها رسولنا، وهم من الخشب وكان يكتحل بما يسمى كحل الأثمد». 

تابع مواقعنا