الجيلاتين المكمل غير المتوقع يغير قواعد اللياقة البدنية.. تعرف على فوائده
خلال السنوات الأخيرة، لم يعد الاعتماد في التغذية الرياضية مقتصرًا على الكربوهيدرات التقليدية مثل المكرونة والأرز أو البروتينات المعروفة من الدواجن والأسماك، بل ظهر عنصر جديد بشكل مفاجئ في عالم اللياقة، الجيلاتين، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
وهذا الطعام، الذي ارتبط قديمًا بالحلوى والأطفال، أصبح اليوم خيارًا متزايدًا بين الرياضيين الراغبين في تحسين أدائهم العضلي والحفاظ على لياقتهم، وذلك بعد أن كشفت دراسة حديثة من جامعة ماستريخت في هولندا عن فوائده.
فوائد الجيلاتين للعضلات
الدراسة قارنت بين أربع مصادر رئيسية للبروتين: الصويا، مصل اللبن، الحليب والجيلاتين، حيث تناول المشاركون مشروبات بروتينية مختلفة، وبعد ساعتين تم قياس مستوى هرمون النمو لديهم، وكانت المفاجأة أن الجيلاتين هو الذي حقق أفضل استجابة، مشيرًا إلى أنه قد يوازي مفعول بروتين مصل اللبن في تحفيز نمو العضلات.
والجيلاتين الحيواني بشكل خاص يتميز بتركيبة غنية تضم 18 حمضًا أمينيًا، من بينها الجلايسين والأرجينين، وهما عنصران أساسيان في تكوين الكولاجين داخل الأوتار والعضلات الهيكلية، ما ينعكس على زيادة الكتلة العضلية وتحسين الأداء البدني.
ما الذي يجب الانتباه إليه؟
رغم هذه النتائج، يحذر الخبراء من أن ليست كل أنواع الجيلاتين متساوية، حيث توجد ثلاثة أشكال، الجيلاتين الحيواني: الأكثر فاعلية في تعزيز هرمون النمو، الجيلاتين النباتي: يختلف في تركيبته، جيلاتين السكر غالبًا لا يقدم نفس الفوائد.
كما يشير مختصون إلى أن الاستفادة الحقيقية من الجيلاتين تتطلب تناوله بكميات كبيرة، أكبر من تلك المتوفرة عادة في عبوات السوبرماركت، وهو ما يطرح تساؤلات حول جدوى الاعتماد عليه كمصدر رئيسي للبروتين عند جميع الرياضيين.


