خبراء: إلغاء حاكم فلوريدا إلزامية التطعيم يهدد الصحة العامة داخل أمريكا وخارجها

أثار إعلان حاكم فلوريدا رون ديسانتيس والجراح العام للولاية جوزيف لادابو عن خطط لإلغاء إلزامية التطعيم جدلًا واسعًا، وسط تحذيرات من خبراء الأمراض من أن القرار قد يؤدي إلى تراجع معدلات التطعيم ويزيد من خطر عودة انتشار أمراض معدية مثل الحصبة والنكاف.

خبراء: إلغاء فلوريدا إلزامية التطعيم يهدد الصحة العامة داخل الولايات المتحدة وخارجها

ويُتوقع أن يشمل القرار رفع إلزامية التطعيم للأطفال في المدارس الحكومية والخاصة من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، إضافة إلى طلاب الجامعات المقيمين في السكن الجامعي، الذين يُطلب منهم حاليًا إثبات الحصول على لقاحات ضد التهاب السحايا والتهاب الكبد الوبائي (ب) وتشير بيانات الولاية إلى أن عدد الأطفال في سن الدراسة بلغ نحو 3.5 مليون طفل في 2023.

ويحذر الخبراء من أن إلغاء الإلزام لا يقتصر تأثيره على فلوريدا فقط، بل يمتد ليهدد الصحة العامة في باقي الولايات، نظرًا لأن الولاية تعد وجهة سياحية كبرى، حيث استقبلت أكثر من 143 مليون سائح عام 2024.

 وقال الدكتور والتر أورينشتاين، المدير السابق لبرنامج التحصين الوطني الأمريكي، إن إلغاء الإلزامات لا يؤثر على فلوريدا فحسب، بل يعرض الأمن الصحي للولايات الأخرى للخطر.

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حصل نحو 5.1% من طلاب رياض الأطفال في فلوريدا، أي ما يعادل 11،287 طفلًا، على إعفاء من لقاح واحد أو أكثر خلال العام الدراسي 2024-2025، مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 3.6%، وهو الأعلى حتى الآن.

وتُمنح الإعفاءات في فلوريدا لأسباب دينية معتمدة من إدارات الصحة المحلية، أو لأسباب طبية يقرها الأطباء، لكن خبراء الصحة يشيرون إلى أن متطلبات المدارس تُبقي اللقاحات أولوية للآباء، وأن إلغاءها سيؤدي إلى تراجع إضافي في نسب التطعيم.

وتُظهر بيانات حديثة أن 17 ولاية أمريكية تجاوزت فيها نسب الإعفاء من التطعيم 5%، من بينها تكساس التي تتصدر الأعداد المطلقة، تليها فلوريدا.