كيف صنع فؤاد المهندس ذاكرة الطفولة بفوازير عمو فؤاد؟
في مثل هذا اليوم وُلد الفنان فؤاد المهندس، الذي لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل صانع مدرسة قائمة بذاتها في الأداء والإفيه الممزوج بالرشاقة والذكاء.
ذكرى ميلاد فؤاد المهندس
منذ بداياته على مسرح الجامعة ثم التحاقه بفرقة المسرح القومي، كان واضحًا أن أمام الجمهور فنانًا مختلفًا، لكن انطلاقته الكبرى جاءت مع فرقة ساعة لقلبك الإذاعية، التي قدّمت أول شكل من أشكال الكوميديا الاجتماعية المرتبطة بالناس ولغتهم اليومية.
مع المسرح، كتب المهندس فصلًا من أمتع فصول الكوميديا المصرية، في سك على بناتك، قدّم الأب الحائر بين سلطته الأبوية وحنانه، في أنا وهو وهي، رسّخ الثنائي الأسطوري مع شويكار، حيث اندمج الأداء المسرحي بالغناء والاستعراض، أما سيدتي الجميلة، فكانت نقلة في تقديم النصوص العالمية بروح مصرية أصيلة.
أعمال فؤاد المهندس
على الشاشة الكبيرة، أطل بوجه مختلف؛ خفيف الظل لكنه عميق، أفلام مثل عائلة زيزي وأرض النفاق، ما زالت تُقرأ حتى اليوم كتعليق اجتماعي ساخر على تناقضات المجتمع.
وفي التلفزيون، صنع للأسر المصرية موعدًا ثابتًا مع البهجة من خلال فوازير عمو فؤاد في رمضان، ليصبح اسمه مرتبطًا بذاكرة الطفولة لجيل كامل.
قصة حب فؤاد المهندس وشويكار
وعلى الصعيد الشخصي، شكل فؤاد المهندس والفنانة شويكار ثنائيًا مميزًا من خلال قصة الحب الكبيرة التي جمعتهما، وعلى الرغم من قصة الحب التي جمعتهما، إلا أنهما واجها العديد من العقبات في بداية حياتهما الشخصية، كان أبرزها عدم موافقة الأسرة، فاضطروا للزواج دون موافقة والدها وهربت معه في الثالثة صباحًا إلى المأذون، وبعدها توجهوا إلى فندق مينا هاوس لمدة ثلاثة أيام ثم استأجرا شقة، وبعدها اتصلت شويكار بوالدها لتخبره بزواجها منه، فأغلق الهاتف في وجهها، لكن بعد ذلك أحبت عائلتها زوجها فؤاد المهندس.
فؤاد المهندس لم يكن مجرد ممثل كوميدي؛ كان معلّمًا بالمعنى الحرفي للكلمة، أجيال من الممثلين تربت على طريقته في الإلقاء، ضبط التوقيت الكوميدي، واللعب على التفاصيل الصغيرة، لذلك استحق عن جدارة لقب الأستاذ.




