بعد تعيينه قائما بأعمال هيئة الكتاب.. المنافذ البديلة والعمالة اليومية ومشكلات النشر ملفات شائكة أمام خالد أبو الليل
أصدر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة مؤخرًا قرارا بأن يكون الدكتور خالد أبو الليل قائما بأعمال الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعد استقالة أحد بهي الدين العساسي.
هناك عدد من الملفات الشائكة أو التي تمثل تحديات وبمثابة ألغام أمام الدكتور خالد أبو الليل، بعد توليه منصب القائم بأعمال الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفيما يلي بعض منها:
العمل عل وضع خطة بديلة للمنافذ
بعد حكم المحكمة الدستورية بإلغاء قانون الإيجار القديم وتوقيع رئيس الجمهورية عليه، أصبحت الهيئة أمام تحد كبير لتوفير منافذ وفروع بديلة لتلك التي سيتم تسليمها لمالكيها عام 2027، وذلك في عدد كبير من المحافظات، حيث تمثل عدد المنافذ المؤجرة حسب قانون الإيجار القديم ما يقرب من 90% من فروع الهيئة.
ملف العمالة باليومية
تلجأ الهيئة المصرية العامة للكتاب إلى الاستعانة بموظفين بنظام الأجر اليومي لسد عجزها، ومرور الوقت أصبحوا يمثلون نسبة كبيرة من موظفي الهيئة العامة للكتاب.
وحسب مصدر داخل هيئة الكتاب، فإن ملف العمالة اليومية أصبح ملفا شائكا بالمؤسسة على عدة نواحي، أهمها أن عدد العاملين باليومية داخل الهيئة أصبح أكبر مما يسمح به القانون، وهو ما يترتب عليه زيادة في تكلفة الإنفاق دون داعٍ، ثم مطالبات بعد ذلك بالتعيين والحق في التأمين الاجتماعي.
مشكلات النشر
الهيئة المصرية العامة للكتاب هي هيئة معنية بنشر الكتاب في المقام الأول، وكل الجهود داخلها مسخرة لذلك، ولكن النشر داخل الهيئة يعاني من عدة مشكلات أهمها: تراجع عدد إصدارات الهيئة في السنوات الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية، وكذلك توقف عدة إصدارات وعدم انتظامها.
بالإضافة إلى تأخر نشر كتب المؤلفين بعد التعاقد معهم، وهو ما يستوجب معه تفعيل إدارة خدمة المؤلف لحل مشكلات المؤلفين وتسريع إجراءات إصدار كتبهم، ومراحل إنتاج الكتاب وطرح خطة لتسويقه وتحقيق مبيعات عالية تغطي تكاليفه.
معرض القاهرة والمعارض الإقليمية
يقترب معرض القاهرة الدولي للكتاب، الحدث الأهم في الثقافة المصرية بل والعربية، وهو ما يضع أبو الليل أمام تحد كبير يتطلب منه أن يظهر المعرض في ثوب مختلف في دورته المقبلة، من حيث طريقة التنظيم واختيار أعضاء اللجنة العليا، ومن حيث الملف الإعلامي والترويج الإعلامي للمعرض، وكذلك الضيوف الذين يتم اختيارهم للمعرض.
ويأتي ملف المعارض الإقليمية في المرتبة الثانية، من حيث التوسع في خريطة المعارض في جميع المحافظات بما يتبع ذلك ترتيبات التنظيم، إجراءات الطبع والنشر للكتب المشاركة.
إسناد المناصب لشخص واحد مع وجود كفاءات أخرى
مصدر داخل الهيئة المصرية العامة للكتاب أكد أن من بين أزمات هيئة الكتاب، هو إسناد أكثر من منصب ومهمة لشخص واحد من قيادات الهيئة، مع عدم كفاءته لأداء هذه المهام في الأساس.
وأضاف المصدر: يتم قبول بعض الموظفين في مهام أخرى داخل الهيئة المؤسسة العامة للكتاب ليس من أجل الإخلاص للعمل في ذاته، بل لصرف مقابل مادي أكبر بكثير من المستحق لهذه المهام، سواء في صورة بدلات أو مكافآت كبيرة.
وحصل القاهرة 24 على صورة ضوئية تثبت أن بعض الموظفين يتقاضون مكافآت تتخطى ضعف الرواتب.
