الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تحذيرات مسبقة وإعلان رسمي.. واشنطن بوست تكشف تفاصيل التحذير الإماراتي لإسرائيل بشأن ضم الضفة الغربية

الإمارات - إسرائيل
سياسة
الإمارات - إسرائيل
السبت 06/سبتمبر/2025 - 05:25 م

تجري في إسرائيل منذ أسابيع نقاشات مكثفة حول خطوات الرد على الزخم الفرنسي للاعتراف بدولة فلسطينية، فيما طُرحت أيضا مسألة ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، غير أن تحذيرًا اعتبرته إسرائيل استثنائيا دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التراجع أو على الأقل إلى إعادة حساباته، رغم الضغوط من شركائه في الحكومة.

ضم الضفة الغربية 

وقالت صحيفة واشنطن بوست، أن التحذير العلني صدر الثلاثاء الماضي، حين أعلنت الإمارات أن أي خطوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية ستشكل خطا أحمر بالنسبة لأبو ظبي وستقوض بشكل خطير روح اتفاقات أبراهام التي أرست التطبيع بين البلدين.

وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة، سبق هذا التحذير العلني وابل من رسائل خلف الكواليس من الإمارات إلى إسرائيل، ووفق مصدرين تحدثا لـ واشنطن بوست، جاء البيان العلني بعدما شعرت أبو ظبي بالإحباط من تجاهل نتنياهو لهذه الرسائل.

وفي أبو ظبي شعروا أيضًا أن إدارة ترامب آنذاك منحت إسرائيل غطاءً بالصمت، إذ بدت وكأنها تسير خلف نتنياهو بدلا من إعلان موقف واشنطن التقليدي الداعم منذ 1993 لإقامة دولة فلسطينية في أجزاء من الضفة.

وأقر مصدر إسرائيلي بأن التحذير العلني فاجأ تل أبيب، قائلا إن الإمارات وإن أعربت عن مخاوفها عبر قنوات أخرى، إلا أن التصريح العلني كان مفاجئًا وغير مألوف، ويبدو أن هذه الخطوة حققت نتائجها على الأقل في الوقت الراهن.

فبعد يومين، كان من المفترض أن يُعقد في إسرائيل نقاش حول مسألة الضم، لكن بدلًا من ذلك جرت جلسة لتقييم الوضع في الضفة الغربية، حيث أُزيل موضوع الضم من جدول الأعمال قبل ساعات من الاجتماع.

وفي حين لا يُعرف ما إذا كان التهديد الإماراتي سيمنع نتنياهو من المضي في خطوة مثيرة للجدل، إلا أن  تقرير واشنطن بوست قدّر أن تقويض اتفاقات أبراهام التي رعاها ترامب في ولايته الأولى قد يضر أيضًا بعلاقة نتنياهو مع الرئيس الأمريكي، كما أن هناك مصادر في أبوظبي تعتقد أن الرسالة العلنية جعلت واشنطن وتل أبيب تتعاملان بجدية أكبر مع التحذيرات التي بدأت سرًا.

وفي موازاة ذلك، يتعرض نتنياهو لضغوط متزايدة من الداخل لاستغلال الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطينية كذريعة لخطوة مضادة، حيث دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الخميس الماضي إلى فرض السيادة الإسرائيلية على 82% من أراضي الضفة الغربية وترك 18% فقط للفلسطينيين، قائلًا إن الهدف هو أقصى مساحة بأقل عدد من العرب، ومضيفًا أن فرض السيادة سيمنع قيام دولة فلسطينية وصفها بـ دولة الإرهاب.

وفي اجتماع وزاري مصغر برئاسة نتنياهو، كشف أن الوزير المقرب منه رون ديرمر عبّر عن دعمه للضم، قائلًا إن السيادة ستُفرض في الضفة لكن السؤال على أي جزء منها، بينما مصادر إسرائيلية وأمريكية وخليجية لم تستبعد أن يكون ديرمر هو من تلقى التحذيرات السرية من أبو ظبي، خصوصًا أنه زار الإمارات الشهر الماضي بتكليف من نتنياهو لترميم العلاقات المتوترة بسبب الحرب في غزة، وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين.

تابع مواقعنا