ملوثة ببقع دم.. مواطنة تشكو سوء الخدمة الطبية والنظافة باستقبال مستشفى العامرية العام بالإسكندرية
كشفت المواطنة لجين محمد عن تفاصيل معاناتها داخل مستشفى العامرية العام بمحافظة الإسكندرية، مساء أمس الجمعة، بعدما تعرضت لإصابة في قدمها إثر سقوط تسبب في التواء شديد، ما استدعى فحصًا عاجلًا بالأشعة لتحديد ما إذا كانت تعاني من كسر أو مجرد كدمة بسيطة.
مواطنة تشكو سوء الخدمة الطبية والنظافة باستقبال مستشفى العامرية العام بالإسكندرية
وقالت لجين محمد، في تصريحات لـ القاهرة 24، إنها توجهت إلى المستشفى للكشف لكنها انتظرت قرابة نصف ساعة في الاستقبال دون وجود موظفين لاستخراج تذكرة الكشف، مضيفة: الموظف حضر بعد نحو نصف ساعة من الاتصالات المتكررة بالعاملين، وبعد تجمع عدد من المرضى الراغبين في قطع التذاكر.
وأضافت أنها عقب استخراج التذكرة توجهت إلى قسم الطوارئ في حوالي الساعة العاشرة والنصف أو الحادية عشرة مساءً، لكنها فوجئت بعدم وجود أطباء عظام أو جراحة، مؤكدة: المستشفى كان شبه خالٍ من الأطباء، والممرضون طلبوا منا الانتظار، وقالوا إن الأطباء إما في العمليات أو بالأقسام العلوية.
وأوضحت أنها وقفت نحو نصف ساعة إضافية في الطوارئ برفقة عدد من الحالات الحرجة، بينها مريض ينزف من ساقه، وآخر شبه فاقد للوعي، فضلًا عن مرضى كانوا بحاجة إلى تقارير من طبيب الجراحة، لكن لم يستجب أحد.
وتابعت: الموظفة المسؤولة قالت إنها ستكتب مذكرة لكنها لم تفعل شيئًا، وبعد نحو ساعة ونصف حضر طبيب العظام أخيرًا، وطلب مني وعدد من المرضى إجراء أشعة، لكننا فوجئنا بأن مبنى الأشعة مغلق بالأقفال، وغرفة مغلقة بالكامل دون وجود أي ممرض أو طبيب.
كما أشارت لجين إلى سوء الأوضاع داخل المستشفى، مؤكدة: الأرضيات كانت غير نظيفة، ملوثة ببقع دم وأوراق متناثرة، والرائحة كريهة بشكل ملحوظ، معتبرة أن ما شاهدته يعكس ـ بحسب وصفها ـ إهمالًا طبيًا جسيمًا ونقصًا حادًا في الخدمات الأساسية داخل مستشفى العامرية العام بالإسكندرية.
وكانت المواطنة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي شكوى وجهتها إلى وزير الصحة والسكان، أعربت فيها عن استيائها من الأوضاع داخل مستشفى العامرية العام بالإسكندرية، مؤكدة أن المستشفى يعاني من إهمال شديد ونقص واضح في الأطباء والطاقم الطبي، ما يتسبب في معاناة كبيرة للمرضى وذويهم.
وأشارت الشكوى إلى وجود عجز ملحوظ في عدد الأطباء بالأقسام الحيوية مثل الطوارئ والعناية المركزة والأقسام الداخلية، إلى جانب طول فترات الانتظار وضعف متابعة الحالات، الأمر الذي يعرض حياة المرضى للخطر، فضلًا عن نقص الإمكانيات وتكدس المرضى وعدم حصولهم على الخدمة الطبية المناسبة، إضافة إلى الإهمال في مستوى النظافة بما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين.
