بعد الفوز في مهرجان فينيسيا.. صوت هند رجب يحول مأساة طفلة فلسطينية إلى رمز عالمي
صوت هند رجب.. شرارة فلسطينية أشعلت نيران الإنسانية في مهرجان فينيسيا السينمائي 2025، وذلك قبل أن يحصد الفيلم التونسي للمخرجة كوثر بن هنية، جائزة الأسد الفضي بمسابقة لجنة التحكيم في المهرجان، وبعد عرضه في دورته الـ82، حيث أبهر الجمهور بقصته الإنسانية المؤثرة، ليتحول إلى أحد أبرز الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار المقبلة.
صوت هند رجب يتصدر التريند بعد الفوز بمهرجان فينيسيا السينمائي 2025
والفيلم يستند إلى القصة الحقيقية للطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر 6 سنوات، التي ظلت عالقة داخل سيارة في غزة يوم 29 يناير 2024، بعد أن استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورغم اتصالاتها المستمرة بالهلال الأحمر الفلسطيني، انقطع التواصل معها لاثني عشر يومًا، قبل أن يُعثر عليها جثمانها هامدًا بجوار خمسة من أفراد عائلتها.


وجاء خال الطفلة، إيهاب حمادة، مؤكدًا في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24، أن هند ماتت من الجوع والبرد بعدما عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول إليها بسبب قصف الاحتلال، قائلًا: وجدنا جثتها بدأت في التحلل، لم تكن إصاباتها خطيرة، لكنها رحلت مع والدتها وعمها وأولاده، وتابع: شقيقها الأصغر نجا لأنه كان في سيارة أخرى، بينما عاشت هي لحظات مرعبة وحدها حتى استسلمت للموت.

20 دقيقة متواصلة بالتصفيق.. صوت هند رجب على قمة المهرجان
هذا الألم انعكس على استقبال الفيلم في فينيسيا، إذ وقف الحاضرون بعد عرضه لأكثر من 20 دقيقة متواصلة بالتصفيق، في أطول تحية شهدها المهرجان هذا العام، وسط هتافات فلسطين حرة ودموع مؤثرة من الجمهور، وقبل العرض، حمل فريق العمل صورة الطفلة هند على السجادة الحمراء، بينما ظهر النجمان العالميان خواكين فينيكس وروني مارا بدبابيس تحمل رمزًا داعمًا لفلسطين.
بفوزه في فينيسيا، لم يعد صوت هند رجب مجرد فيلم روائي، بل صار وثيقة فنية وإنسانية توثق مأساة الطفلة التي صارت رمزًا للبراءة المفقودة تحت نيران الاحتلال، ورسالة صادحة بأن صوت هند لم ينقطع، بل وصل إلى العالم أجمع.





