وزير الخزانة الأمريكي يشن هجوما ناريا على الاحتياطي الفيدرالي: تجاوز صلاحياته ويهدد استقلاله
صعد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، من حدة انتقاداته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، محذرًا من أن توسع مهام البنك يهدد استقلاليته ومصداقيته السياسية.
وأشار بيسنت إلى أن "الفيدرالي" تجاوز صلاحياته عبر برامج التيسير الكمي التي وُصفت بأنها مفرطة بعد أزمة 2009، بالإضافة إلى تشديده للوائح التنظيمية على القطاع المصرفي.
وزير الخزانة الأمريكي يشن هجوما ناريا على الاحتياطي الفيدرالي
وطالب بضرورة إجراء مراجعة مستقلة وشاملة تشمل السياسات النقدية والتنظيمية، وهيكل المؤسسة، وطريقة تواصلها.
وأوضح أن أدوات مثل التيسير الكمي يجب أن تقتصر على الحالات الطارئة الحقيقية وأن تتم بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية.
واتهم بيسنت السياسات غير التقليدية بأنها ساهمت في توسيع فجوة عدم المساواة، حيث استفادت منها الشركات الكبرى وأصحاب الأصول، بينما تضررت الأسر ذات الدخل المنخفض من التضخم.
وذكر بيسنت أنه يتوقع ردًا من الفيدرالي بخصوص مطالبه بمراجعة داخلية، مشيرًا إلى لقاءاته الأسبوعية مع جيروم باول.
من جانبه، رفض "الاحتياطي" التعليق على هذه التصريحات.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي ضمت فيه القائمة المختصرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمرشحين لخلافة جيروم باول، كلًا من مستشاره كيفن هاسيت، ورئيس المجلس السابق كيفن وارش، وعضو المجلس الحالي كريستوفر والر.
وأكد ترامب للصحفيين يوم السبت أن هؤلاء الثلاثة هم المرشحون النهائيون لرئاسة المجلس، مضيفًا أنه يفكر أيضًا في سكوت بيسنت، لكن وزير الخزانة لم يبد أي اهتمام بالمنصب.
وعلى مدى أشهر، واصل ترامب انتقاداته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وأعضائه بسبب ترددهم في خفض أسعار الفائدة. ومع دخول هذه المواجهة مرحلة جديدة، يحذر الخبراء من أن استراتيجية ترامب قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة وربما غير مرغوبة.


