الآثار تعلن إنشاء غرف عمليات متخصصة تعمل 24 ساعة لمواجهة تهريب وتزوير القطع الأثرية | صور
شهدت الإدارة العامة للرقابة على المنافذ، التابعة للمجلس الأعلى للآثار، انعقاد الملتقى الدوري الرابع، الذي يهدف إلى اطلاع العاملين بالإدارة على أحدث المستجدات والتطورات في مجالات عملهم، واستعراض المشاريع الحالية والمستقبلية التي تهدف إلى تعزيز حماية الآثار والتراث الثقافي المصري والعالمي، وذلك برعاية الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار، وشعبان عبد الجواد، مدير عام الآثار المستردة والمشرف على إدارة المنافذ
وافتُتحت الفعاليات بكلمة للدكتور مؤمن سعد محمد، مدير عام الإدارة العامة للرقابة على المنافذ، رحّب خلالها بالحضور وأشاد بجهود العاملين في الحفاظ على التراث الأثري، موجهًا التحية لضيف الملتقى الدكتور عادل عبد الحميد المتخصص في الكشف على الآثار، وليلى الفرماوي المدير العام الأسبق بالمنافذ كضيفة شرف، مؤكدًا على أهمية الانضباط والتنسيق بين وحدات الإدارة على مستوى الجمهورية، مثمنًا التعاون المثمر مع الأجهزة الأمنية ومصلحة الجمارك، إضافة إلى قطاعات المتاحف والترميم.
الآثار تعلن إنشاء غرف عمليات متخصصة تعمل 24 ساعة لمواجهة تهريب وتزوير القطع الأثرية
وخلال كلمته، استعرض مدير عام الإدارة أبرز التطورات في أعمالها، من بينها إحصاءات المعاينات والضبطيات، متابعة القضايا مع الجهات القضائية، وتنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين، كما أعلن عن إنشاء غرف عمليات متخصصة تعمل على مدار 24 ساعة لدعم أعمال المعاينة، من بينها غرفة للآثار الإسلامية والقبطية وأخرى لآثار العصر الحديث، تضم نخبة من الخبراء.
وفي سياق التعاون الدولي، أوضح الدكتور مؤمن أن الإدارة تمكنت، استنادًا إلى اتفاقية اليونسكو، من مصادرة قطع أثرية تخص دولًا موقعة على الاتفاقية، مؤكدًا الدور الريادي لمصر في الحفاظ على التراث العالمي وفقًا للاتفاقيات الدولية.
كما شهد الملتقى الإعلان عن تدشين قاعدة بيانات شاملة تضم جميع الضبطيات على مستوى الجمهورية، وأخرى خاصة بالقطع الأثرية المسروقة محليًا وعالميًا، بهدف تتبع حركتها والتصدي لمحاولات تهريبها، كذلك تم إطلاق سلسلة توعوية بعنوان "آثار وأسرار"، من إعداد الأستاذ عاطف إيليا وداليا السيد، لتعريف الجمهور بأهم المواقع الأثرية وزيادة الوعي المجتمعي بقيمة التراث.
وتضمن البرنامج محاضرتين للدكتور عادل عبد الحميد؛ الأولى تناولت مفاهيم التزييف والتزوير والاستنساخ وطرق الفحص البصري، مع استعراض نماذج من قضايا معاينة الآثار في عدد من المحافظات. أما الثانية، فركّزت على استخدام الأجهزة الحديثة في الكشف على القطع الأثرية مثل الميكروسكوب الرقمي، والأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، وجهاز XRF، إضافة إلى تقنية البصمة الميكروسكوبية كوسيلة مبتكرة لحماية القطع من السرقة والتزييف.
واختُتم الملتقى بتكريم مجموعة من العاملين المتميزين في الإدارة، من بينهم مديرو الوحدات والأثريون ورؤساء لجان المعاينة، تقديرًا لجهودهم في صون التراث المصري والعالمي.
