مأساة وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالقليوبية.. أبناؤه تخلّوا عنه وقالوا للجيران: ارموه في الزبالة
قصة إنسانية مؤلمة يعيشها جمال عبدالناصر البالغ من العمر 70 عامًا، والمقيم بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، بعدما تبدلت أحواله بين ليلة وضحاها، لينتقل من منصب رفيع كوكيل وزارة الزراعة إلى رجل طريح الفراش لا يقوى على الحركة.
الحاج جمال، الذي أفنى سنوات عمره في خدمة عمله ووطنه، يعيش اليوم مأساة حقيقية بعد أن تدهورت حالته الصحية عقب خروجه على المعاش، لتتخلى عنه أسرته من زوجة وأبناء وإخوة، تاركين إياه يواجه المرض بمفرده.
مأساة وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالقليوبية.. أبناؤه تخلّوا عنه وقالوا للجيران: ارموه في الزبالة
ويؤكد جيرانه لـ القاهرة 24 أنهم لم يتركوه وحيدًا، بل استأجروا له مسكنًا بسيطًا، ويقدمون له المساعدة والرعاية لوجه الله، في ظل تجاهل أسرته التي لا يبعد أفرادها عنه سوى دقائق معدودة، لكنهم – بحسب قول جيرانه – يرفضون زيارته أو رعايته، بل يواجهون مناشداتهم برد قاسٍ: سلموه للحكومة أو ارموه في الزبالة.
ويقول أحد جيرانه: خدمناه وعملنا له عملية تغيير مفصل بمساعدة أهل الخير، لكن حالته الصحية ازدادت سوءًا، وأصيب بقرح فراش وتدهور جسده، وهو الآن في حاجة ماسة إلى طبيب ورعاية طبية متواصلة.
أما عم جمال نفسه، فيبكي حاله قائلًا: محدش بيسأل عني غير أولاد الحلال.. معاشي 4500 جنيه ما بشوفش منه مليم، بيروح كله على الإيجار والعلاج، والأدوية غالية جدًا.. عندي تأمين صحي بس مش بلاقي فيه العلاج اللي محتاجه.
وطالب عم جمال، عبر منبره الإنساني، جميع المسؤولين بمحافظة القليوبية بمد يد العون له وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، حتى يتمكن من استكمال علاجه بكرامة.
وأكد جيرانه أن عم جمال كان رجلًا طيبًا، معروفًا بخدمته للجميع وحضوره الدائم بالمسجد، وأنهم لا يريدون سوى أن ينال ما يستحقه من رعاية واهتمام، بعدما أفنى عمره في خدمة وطنه، مطالبين بتوفير طبيب يتابع حالته ودعمه بتكاليف العلاج والأدوية.
