لحماية حقوق النساء.. الصحة العالمية تكشف تفاصيل اليوم العالمي للإجهاض الآمن 2025
شددت منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للإجهاض الآمن 2025، على أن رعاية الإجهاض الآمنة والمحترمة تمثل جزءًا أساسيًا من الصحة العامة وحقوق الإنسان، مؤكدة التزامها الدائم، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الخاص بالإنجاب البشري، بضمان حصول الجميع على خدمات إجهاض عالية الجودة ضمن التغطية الصحية الشاملة.
الصحة العالمية تكشف تفاصيل اليوم العالمي للإجهاض الآمن 2025
ووفقًا للبيان الصحفي المنشور عبر منظمة الصحة العالمية، رغم أن الإجهاض إجراء طبي بسيط وآمن إذا ما أُجري بالطرق الموصى بها من قبل المنظمة، إلا أن نحو 45% من حالات الإجهاض عالميًا ما زالت تُجرى بطرق غير آمنة، مُسببة أمراضًا ووفيات يمكن تفاديها، وترى المنظمة أن تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية الملائمة يحمي حياة النساء ويحفظ كرامتهن وحقوقهن.
أطلقت المنظمة خلال العام الماضي إصدارات جديدة وأدلة معيارية لتوسيع نطاق المعلومات المبنية على الأدلة، كما دعمت مبادرة بريدجز، التي تجمع بين منظمة الصحة العالمية وشركاء دوليين، ربط خدمات الإجهاض بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في عدة دول بينها إثيوبيا وغانا ونيبال وباكستان.
وحسب بيان الصحة العالمية، جاءت الطبعة الثانية من دليل رعاية الإجهاض شددت على أن القوانين والسياسات الصحية ينبغي أن تضمن إتاحة خدمات آمنة وعادلة تحترم حقوق الإنسان وتكفل استمرارية الرعاية.
إدراج أدوية الإجهاض في القائمة الأساسية
لأول مرة، أدرجت المنظمة عام 2025 أدوية الميفيبريستون والميزوبروستول في القائمة النموذجية للأدوية الأساسية، بعدما أُزيل التحذير الذي كان يقيّد استخدامها منذ عام 2005، مما يعكس الاعتراف الدولي بأهمية هذه الأدوية كجزء من العلاج القائم على الأدلة.
كما أطلقت المنظمة بالتعاون مع شركائها دورة تدريبية إلكترونية جديدة حول دمج مبادئ حقوق الإنسان في رعاية الإجهاض، لتزويد الأطباء وصانعي السياسات والناشطين بالمعرفة اللازمة لتقديم خدمات آمنة ومحترمة.
وبهذه الجهود، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الإجهاض الآمن ليس مجرد خدمة طبية، بل حق أساسي مرتبط بكرامة النساء والفتيات وصحتهن وحياتهن.


