عادات يومية شائعة تُلحق الضرر بصحة الكلى.. تعرف عليها
تلعب الكلى دورًا حيويًا في تصفية الفضلات، وموازنة السوائل، والحفاظ على الصحة العامة، ومع ذلك قد تلحق بعض العادات اليومية الضرر بها سرًا مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى وفشلها، ومن أخطر هذه العادات الإفراط في تناول الملح، وشرب الكثير من الماء، والإفراط في استخدام مسكنات الألم، وفيما يلي عادات يومية شائعة تلحق الضرر بصحة الكلى، وكيفية تجنبها، وفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو.
مسكنات الألم وتلف الكلى
تستخدم العديد من مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية، وخاصةً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، على نطاق واسع لعلاج الصداع وآلام الجسم وتقلصات الدورة الشهرية، ومع ذلك فإن الاستخدام المتكرر أو غير المشرف عليه قد يكون خطيرًا، فبينما تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية عن طريق تثبيط البروستاجلاندين، وهي مواد كيميائية سبب الألم والالتهاب، فإنها تساعد أيضًا في الحفاظ على تدفق دم صحي إلى الكلى، وعند تثبيطها، ينخفض تدفق الدم إلى الكلى، مما قد يسبب تلفًا كلويًا حادًا، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض كلوية سابقة أو جفاف أو مشاكل في القلب.
الملح الزائد
بينما قد تعتقد أن بدائل مثل ملح البحر أو ملح الهيمالايا الوردي أكثر صحة من ملح الطعام، إلا أن الخبراء يؤكدون أن جميع الأملاح متشابهة كيميائيًا، وكلوريد الصوديوم مع اختلافات طفيفة في المعادن النزرة، لذا يكمن الخطر الحقيقي في الإفراط في تناول الصوديوم، وارتفاع مستويات الصوديوم يرفع ضغط الدم، وهو سبب رئيسي لتلف الكلى، وعندما يثقل الجسم بالملح، تضطر الكلى إلى بذل جهد أكبر للتخلص منه، ومع مرور الوقت قد يضعف هذا الخلل وظائف الكلى ويسهم في الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
الإفراط في الترطيب
ومع أهمية شرب كمية كافية من الماء والحفاظ على رطوبة الجسم، إلا أن الإفراط في شربه قد يكون ضارًا أيضًا، فشرب ستة إلى سبعة لترات يوميًا لا يحمي الكلى، بل قد يكون ضارًا، والإفراط في شرب الماء قد يُسبب نقص صوديوم الدم، وهي حالة تنخفض فيها مستويات الصوديوم في الدم بشكل كبير، وهذا يجبر الكلى على العمل لساعات إضافية للتخلص من الماء الزائد، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى تورم الدماغ، أو نوبات صرع، أو حتى الوفاة.
