قطر أنفقت مليارات الدولارات على منظومات دفاع جوي فشلت في التصدي للهجوم الإسرائيلي
اعترف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بفشل منظومة الدفاعات الجوية في بلاده في اعتراض الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة اليوم، الأمر الذي يتعارض مع حجم الاستثمارات الضخمة التي أنفقتها قطر على مدى السنوات الماضية لبناء شبكة متطورة من أنظمة الدفاع الصاروخي والجوي.
الدفاعات الجوية القطرية تفشل في التصدي للهجوم الإسرائيلي
وقال آل ثاني، في مؤتمر صحفي، إن الأسلحة المستخدمة في الضربة الإسرائيلية كانت من مستوى تكنولوجي متقدم لم تتمكن أنظمة الرادار من رصده أو اعتراضه، وهو ما أدى إلى اختراق المجال الجوي القطري.
وخلال العقد الأخير، أنفقت الدوحة مليارات الدولارات على صفقات دفاعية ضخمة؛ فقد أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية DSCA عام 2012 عن موافقة على صفقة لقطر تشمل منظومة باتريوت MIM-104 مع صواريخ اعتراض متقدمة بقيمة تقديرية بلغت 9.9 مليار دولار، بهدف تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي، كما طلبت في 2013 رادار الإنذار المبكر بعيد المدى AN/FPS-132 Block 5 بصفقة قُدّرت قيمتها بحوالي 1.1 مليار دولار.
إلى جانب ذلك، أعلنت شركة Kongsberg النرويجية أن قطر أصبحت أول عميل في العالم لصاروخ AMRAAM-ER ضمن منظومة الدفاع الجوي متوسط المدى NASAMS، بصفقة أُبرمت عام 2019 وتقدَّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
كما كشفت وزارة الدفاع القطرية في 2022 عن دخول منظومة Rheinmetall Skynex الألمانية الخدمة، وهي مدافع عيار 35 ملم مزودة بذخائر AHEAD مبرمجة لمواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ قصيرة المدى.
ورغم هذه الترسانة متعددة الطبقات من الباتريوت بعيد المدى إلى الرادارات الاستراتيجية ومنظومات الدفاع المتوسط والقريب، فإن الهجوم الإسرائيلي كشف ثغرات كبيرة في القدرة على الرصد والاعتراض أمام أسلحة متطورة ذات بصمة رادارية منخفضة، ما يثير تساؤلات حول فعالية الاستثمارات الدفاعية التي أجرتها الدوحة في السنوات الأخيرة.










