العمر مجرد رقم.. القبطان وليد فؤاد وضع سباحة الزعانف المصرية على الخريطة العالمية
العمر ليس حاجزا للعالمية.. هكذا جاءت تصريحات الكابتن وليد أحمد فؤاد صاحب الـ 44 عام، والعديد من الميداليات الذهبية في سباحة الزعانف، ما قد يكون إثبات بأن الإرادة لا تعرف المستحيل، وأن العمر مجرد رقم أمام الشغف والإنجاز.
أول مصري وعربي وإفريقي في تاريخ الماسترز بالزعانف
وليد فؤاد، القبطان البحري، قال لـ القاهرة 24: إنه في عمر الـ44، يواصل نجاحاته وإنجازاته في مجال سباحة الماسترز بالزعانف بعد فوزه بكأس مصر في يونيو الماضي لعام 2025، ومارسيليا لعام 2024، إلى جانب بطولة العالم للمسافات القصيرة في كولومبيا 2023، وللمسافات الطويلة في إيطاليا بالعام نفسه.


وأضاف: بفضل الله.. أول لاعب مصري في التاريخ يجمع بين مسابقتين في نفس العام للمسافات القصيرة والطويلة، موضحًا أنه أول سباح ماسترز مصري وعربي وأفريقي يشارك في تاريخ السباحة بالزعانف على المستوى العالمي، لم يكتف بالمشاركة فحسب، بل أصبح بطل العالم للماسترز وصاحب الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر بالزعانف المزدوجة، وهو إنجاز استثنائي منح الرياضة المصرية والعربية مكانة جديدة على الساحة الدولية.
وتابع: بعمل حاجة في مرحلة عمرية صعبة وبنافس ناس اصغر مني، وعائلتي لهم دور رئيسي في الدعم والإيمان بـ وصولي للنجاح ده، العمر مش حاجز للوصول إلى العالمية.

بطل لا يُقهر في السباحة الكلاسيكية
إلى جانب تفوقه في السباحة بالزعانف، يهيمن وليد على منافسات السباحة الكلاسيكية (بدون زعانف)، حيث تُوج بطلًا للجمهورية 7 سنوات متتالية من دون أن يخسر سباقًا فرديًا واحدًا، ليحصد أيضًا كأس أحسن سباح على مستوى الجمهورية.

ولم يتوقف عطاؤه عند السباحة، بل امتد إلى رياضة الترياثلون (السباحة – الجري – الدراجات)، حيث أصبح بطل مصر والعرب وأفريقيا للماسترز، ليؤكد قدرته على التألق في رياضات متعددة تتطلب لياقة بدنية ونفسية فائقة.
إنجاز فريد من نوعه في التاريخ
من أبرز ما حققه وليد أنه أول سباح في التاريخ يجمع بين رقمين عالميين: أحدهما في السباحة القصيرة والآخر في السباحة الطويلة، كما أنه السباح الوحيد الذي فاز بالميدالية الذهبية في بطولتي العالم للمسافات القصيرة والطويلة في عام واحد، إنجاز استثنائي لم يسبقه إليه أحد، خاصة أن طبيعة السباقات مختلفة كليًا من حيث التحمل الفني والبدني والذهني.

ومن بين المحطات المضيئة في مشواره، أنه أصبح أول سباح بالزعانف في العالم يحطم الرقم القياسي العالمي لنفس السباق 3 مرات خلال عام واحد فقط، ليبرهن على أن الإصرار والتحدي قادران على إعادة كتابة التاريخ الرياضي.
شهر استثنائي بـ 24 ميدالية
أما أكثر مغامراته إثارة، فكانت حين خاض 4 بطولات متتالية خلال شهر واحد فقط في سن الـ 43، مختلفة كليًا من حيث طبيعتها ومستوياتها التنافسية، ليحقق خلالها 24 ميدالية منها 20 ذهبية و4 فضية، إنجاز غير مسبوق في سجلات الرياضة، وصفه بنفسه قائلًا: حسب خبرتي الطويلة، لم أرَ رياضيًا يخوض هذا الكم من البطولات ويحصد هذا العدد من الميداليات في شهر واحد فقط.

قصة وليد فؤاد ليست مجرد ميداليات وأرقام، بل فصول إنسانية عن الإصرار والإيمان بالذات، ورسالة لكل من يظن أن العمر قد يُقيد الطموح، وختم وليد: هدفي أن يكون في توعية أكثر بـ تفاصيل رياضة سباحة الزعانف وتشجيع الشباب على المشاركة في ممارسات عالمية وتخليد أسم مصر والعرب.



