مسؤول بالصحة العالمية: احتواء تفشي الإيبولا في الكونغو يتطلب دعما عاجلا
قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن تفشي فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ما زال من الممكن احتواؤه، لكن النجاح يتوقف على حجم المساعدات وسرعة الاستجابة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك وفقًا لروتيرز.
مسؤول بالصحة العالمية: احتواء تفشي الإيبولا في الكونغو يتطلب دعمًا عاجلًا
وكانت وزارة الصحة الكونغولية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن أول تفشٍ للمرض منذ ثلاث سنوات، والأول في مقاطعة كاساي منذ عام 2008، ليرتفع عدد مرات ظهور الإيبولا في البلاد إلى 16 مرة. وتشير البيانات الرسمية إلى تسجيل 32 حالة مشتبه بها و20 حالة مؤكدة و16 وفاة حتى الآن.
وقال باتريك أوتيم، مدير منطقة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، خلال إفادة صحفية في جنيف إن احتواء التفشي ممكن لكنه سيكون صعبًا إذا فقدنا الفرصة، مؤكدًا الحاجة إلى تعزيز الموارد البشرية واللوجستية ودعم عمليات الاستجابة.
وبحسب المنظمة، لدى الكونغو مخزون من العلاجات وقرابة ألفي جرعة من لقاح إيرفيبو، وقد جرى بالفعل إرسال 400 جرعة إلى مدينة بولابي، مركز التفشي، حيث من المقرر بدء حملة التطعيم اليوم السبت. كما تخطط المنظمة لطلب ما بين 40 و50 ألف جرعة إضافية لدعم الجهود الميدانية.
حذر مسؤزلين الإغاثة من أن الاستجابة قد تواجه عقبات بسبب خفض المساعدات الخارجية وتفكيك بعض قنوات الدعم الدولي في السنوات الأخيرة، مما يحد من قدرة البلاد على إنشاء مرافق علاج جديدة أو توسيع نطاق التدخلات الصحية.
وأشار أوتيم إلى أن هناك خطرًا معتدلًا من انتقال العدوى إلى دول أخرى، لافتًا إلى أن أنجولا تُعد الدولة الأكثر عرضة للخطر بحكم قربها الجغرافي. كما جرى تأكيد حالة جديدة تبعد 70 كيلومترًا عن بؤرة التفشي، ما يزيد من المخاوف بشأن انتشار الفيروس إلى مناطق أوسع.
وأضاف أوتيم أن الخبرة موجودة سواء لدى منظمة الصحة العالمية أو لدى الكونغو، لكن التمويل والإمدادات ضرورية لضمان نجاح عمليات الاستجابة قبل أن يتسع نطاق التفشي.
