الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

جامعات عالمية تعلن مقاطعة نظيراتها الإسرائيلية تنديدًا بالإبادة في غزة.. ومخاوف من عزلة أكاديمية

مظاهرات داعمة لغزة
سياسة
مظاهرات داعمة لغزة
السبت 13/سبتمبر/2025 - 12:25 م

تزايدت أعداد الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والهيئات العلمية حول العالم التي تعلن قطع علاقاتها مع نظيراتها الإسرائيلية على خلفية الحرب في غزة، وسط اتهامات بضلوع المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل في سياسات حكومتها تجاه الفلسطينيين.

الحرب على غزة 

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أستشهد أكثر من 63 ألف شخص في القطاع، معظمهم من المدنيين، مع تقديرات بأن العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير، وأكد خبراء مدعومون من الأمم المتحدة أنّ مناطق واسعة من غزة، التي تحولت إلى أنقاض، تعاني الآن مجاعة من صنع الإنسان.

في هذا السياق، واصلت هيئات أكاديمية اتخاذ خطوات ضد مؤسسات إسرائيلية، فقد ألغت الجامعة الفيدرالية في سيارا بالبرازيل العام الماضي قمة للابتكار مع جامعة إسرائيلية، فيما قطعت جامعات في النرويج وبلجيكا وإسبانيا روابطها مع مؤسسات إسرائيلية، ولحقت بها جامعات أخرى مثل كلية ترينيتي في دبلن هذا الصيف.


كما أنهت جامعة أمستردام برنامج التبادل الطلابي مع الجامعة العبرية في القدس، وأعلنت الجمعية الأوروبية لعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية أنها لن تتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، داعية أعضاءها إلى أن يحذوا حذوها.

ورغم أن بعض هذه الهيئات لا تؤيد مقاطعة أكاديمية شاملة، فإن هذه الخطوات تعكس مخاوف متزايدة من ارتباط الجامعات الإسرائيلية بالمؤسسة العسكرية والحكومة.

من جانبها، قالت ستيفاني آدم من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إن المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية متورطة في نظام ممتد منذ عقود يقوم على الاحتلال العسكري والاستعمار الاستيطاني وسياسات الفصل العنصري، وصولًا إلى ارتكاب إبادة جماعية" معتبرة أنّ هناك واجبًا أخلاقيًا وقانونيًا يحتم على الجامعات إنهاء علاقاتها مع تلك المؤسسات.

وفي المقابل، لم تعلن سوى قلة من الجامعات في بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قطع روابطها مع مؤسسات إسرائيلية، حيث أكدت هيئة الجامعات البريطانية أنها لا تؤيد المقاطعة الأكاديمية، مشددة على التزامها بتبادل الأفكار بحرية بغض النظر عن الجنسية أو الموقع، فيما عبّرت الجمعية الملكية البريطانية عن موقف مماثل.

الحائز جائزة نوبل والرئيس السابق للجمعية الملكية فينكي راماكريشنان أبدى موقفًا متحفظًا إزاء جدوى المقاطعة، قائلًا إن سياسات الحكومة الإسرائيلية في غزة "مفرطة في عدم التناسب وألحقت أذى كبيرًا بالمدنيين، بينهم آلاف الأطفال، لكنه أشار إلى أن معظم الأكاديميين الإسرائيليين الذين يعرفهم يعارضون حكومة نتنياهو، وبالتالي فإن المقاطعة قد تعاقب من لا يتحملون المسؤولية بل يتعاطفون مع معاناة الفلسطينيين.

أما المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، فأكد أن المقاطعة الأكاديمية تمثل حديثًا قاسيًا لكنه ضروري، مع الجامعات الإسرائيلية لإبراز مسؤوليتها ودورها كجزء من منظومة القمع المستمرة منذ 77 عامًا، لافتًا إلى أن هذه المؤسسات باتت تدرك أن هناك ثمنًا لسلوكها.


وتثير القيود على التمويل البحثي مخاوف جدية، بالنظر إلى اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي على مجالي العلوم والتكنولوجيا، فمنذ عام 2021، حصلت إسرائيل على نحو 875.9 مليون يورو من برنامج هورايزون أوروبا للأبحاث العلمية.

ويحذر خبراء من أن توقف التمويل وانحسار الشراكات الدولية قد يدفع المزيد من الباحثين الإسرائيليين إلى مغادرة البلاد بلا عودة، الأمر الذي قد يفاقم ظاهرة "هجرة العقول" التي تؤثر بالفعل على قطاع الطب.

تابع مواقعنا