على مشارف دمشق.. إسرائيل تكشف عن أكبر عملية لها داخل سوريا منذ عقود
زعم تقرير إسرائيلي أنه كشف تفاصيل عملية عسكرية واسعة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، على عمق غير مسبوق منذ أكثر من خمسة عقود، حيث وصلت القوات إلى مسافة 38 كيلومترًا من العاصمة دمشق، وسيطرت على قاعدتين عسكريتين تركهما جيش النظام السوري.
الجيش الإسرائيلي والحدود مع سوريا
وواصل التقرير مزاعمه، بأنه شارك في العملية مئات من جنود الاحتياط التابعين للفرقة 210، وتمكنت القوات من الاستيلاء على نحو 3.5 طن من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة.
وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أنشأ الجيش الإسرائيلي 8 مواقع عسكرية داخل شريط حدودي يتراوح بين 5 و10 كيلومترات داخل الجولان السوري، منذ سقوط نظام الأسد قبل نحو عام.
العملية، التي استغرقت 14 ساعة، شهدت لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973 دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى داخل سوريا لتأمين القوات المشاركة، وأشارت المصادر إلى أن هذه السيطرة تمنح إسرائيل ميزة استراتيجية في الإشراف على طريق دمشق بيروت وطرق تهريب السلاح إلى حزب الله في البقاع اللبناني، على حد زعمهم.
وخلال العملية، أجرى الجيش الإسرائيلي اتصالات مع بعض القرى الدرزية في ريف دمشق، التي قدم سكانها معلومات عن مواقع أسلحة تابعة للجيش السوري السابق، كما ساعدت هذه القرى في كشف مخازن صواريخ قصيرة المدى استخدم بعضها لاحقًا في هجمات استهدفت الدروز في سوريا.
التقرير زعم أن العملية، التي أطلق عليها اسم أخضر – أبيض، تهدف إلى منع وقوع الأسلحة السورية في أيدي حزب الله أو جماعات مسلحة أخرى، إضافة إلى تعزيز الوجود الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن السيطرة على جبل الشيخ السوري، الذي يبلغ ارتفاعه 2800 متر، باتت أولوية قصوى للجيش، لما يوفره من تفوق استراتيجي في مراقبة الجولان من الجانبين، وكذلك العاصمة السورية والطرق الحيوية نحو لبنان.
التقرير لفت أيضًا إلى أن جيش الاحتلال يوصي المستويات السياسية بضرورة الإبقاء على هذه السيطرة حتى في حال تقرر الانسحاب من بعض المواقع داخل الأراضي السورية، معتبرًا أن هذه الخطوة أساسية لمواجهة تهريب الأسلحة وحماية الدروز في المنطقة من الميليشيات المعادية.
