تمثال برونزي مصري نادر من العصر المتأخر يزين متحف ماريمونت الملكي
يعرض متحف ماريمونت الملكي في بلجيكا إحدى أندر القطع الأثرية المصرية القديمة، وهو تمثال برونزي صغير يرجع إلى العصر المتأخر، ومسجل في سجلات المتحف تحت رقم الجرد B.325، وهذه التحفة الفنية، التي لا يتجاوز ارتفاعها 6.5 سنتيمتر، تمثل نموذجًا رائعًا لإتقان المصريين القدماء لفنون النحت الدقيق.
تمثال برونزي مصري نادر من العصر المتأخر يزين متحف ماريمونت الملكي
والتمثال صُنع بتقنية الصب بالشمع المفقود، وهي إحدى أقدم وأدق طرق سبك المعادن التي عرفتها الحضارة المصرية، وتكشف هذه التقنية عن مستوى متقدم من المهارة الحرفية، حيث تمكن الصانع من إخراج تفاصيل دقيقة رغم صغر حجم التمثال، ما يعكس التميز الفني الذي ميز أعمال البرونز في تلك الفترة.
ورغم أن موقع اكتشاف التمثال غير معروف حتى الآن، فإن قيمته التاريخية والفنية تظل استثنائية، فهو يمثل فن النحت الدائري Sculpture in the Round، وهو نمط فني يتيح مشاهدة التمثال من جميع الزوايا، ما يبرز الإبداع في معالجة الكتلة النحتية وإظهار التفاصيل.
ويعد هذا التمثال البرونزي شاهدًا على استمرارية الإبداع المصري القديم حتى العصر المتأخر، ودليلًا على براعة الحرفيين في الجمع بين الدقة الفنية والرمزية الدينية، كما يساهم عرضه في متحف ماريمونت الملكي في تسليط الضوء على الروابط الثقافية الممتدة بين الحضارة المصرية والعالم، ويمنح زوار المتحف فرصة نادرة لاكتشاف جانب مميز من تراث مصر القديم.


