عمرو أديب يعلق على مقترح إنشاء قوة عربية مشتركة: لو دولة عربية انضربت ماذا سيكون دورك؟
تساءل الإعلامي عمرو أديب عن جدوى ووضوح آليات قيام «قوة عربية ـ إسلامية» مقارنةً بما يعرفه العالم من آليات عمل حلف شمال الأطلسي الناتو، مستعرضًا تدخلات الناتو القليلة نسبيًا - بحسب قوله - في أفغانستان، والعراق، والبوسنة والهرسك، وناقش ما إذا كانت أي قوة جديدة قادرة على العمل بنفس المستوى من التخطيط والتنفيذ.
عمرو أديب يعلق على مقترح إنشاء قوة عربية مشتركة
وقال أديب خلال تقديم برنامج الحكاية: «لو قررنا نعمل قوة عربية ـ إسلامية فحضّر آلياتك: إذا ضربت دولة عربية غدًا ماذا سيكون دورك؟ كيف ستتحرك ومن أين؟ ما هي الخطوط الحمراء؟».
وأضاف أن على أي مبادرة من هذا النوع أن تأتي «مفصلة بكل حذافيرها» لأن الناتو يملك مجلس حرب ووزراء دفاع ومؤسسات تجعل توقيت التحرك واضحًا.
وأضاف: «يعني مثلًا لو قامت عملية برية إسرائيلية لاستهداف قيادات الفصائل الفلسطينية في قطر، من أين تتحرك هذه القوات؟ وكيف ستتم المحاسبة؟»، مشيرًا إلى أن المطالب الأساسية للشعوب هي وجود رد فعل قوي،" الشعوب العربية عاوزة رد فعل أكشن".
وأشار إلى ملف ميونيخ التاريخي عند حديثه عن أثر العمليات والأحقاد طويلة الأمد بين أجهزة استخبارات ودول، في سياق تحذيره من تبعات الحسابات الأمنية غير الواضحة.
واختتم أديب مداخلته بالدعوة إلى أن تكون أي مبادرة أمنية أو عسكرية عربية ـ إسلامية مصحوبة بهيكلية عمل واضحة وإجراءات محددة قبل طرحها على الرأي العام، محذرا من الانجرار وراء شعارات دون وجود آليات تنفيذ ومساءلة.
