انتقد نتنياهو ومؤسسة غزة الإنسانية.. رئيس الأركان الإسرائيلي: ننفذ قرارات الحكومة رغم خلافنا معها
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أبلغ لجنة فرعية لشؤون الاستخبارات في الكنيست أنه لا توجد رؤية واضحة من المستوى السياسي بشأن المرحلة التالية من الحرب في غزة، وذلك قبيل انطلاق المرحلة الثانية من عملية مركبات جدعون 2.
تصريحات جريئة لرئيس الأركان الإسرائيلي
وأكد أن جيش الاحتلال ينفذ أوامر الحكومة رغم خلافاته معها، محذرًا من أن غياب القرارات السياسية سيقود فعليًا إلى إقامة إدارة عسكرية في القطاع، وهو خيار لا يرغب فيه الجيش.
وبحسب مصادر مطلعة على محتوى التصريحات، تحدث رئيس الأركان عن حالة من عدم اليقين بشأن مسألة اليوم التالي والمراحل التالية من القتال بعد مدينة غزة قائلا: رئيس الوزراء لا يخبرنا ما هي المرحلة التالية، فنحن لا نعرف ما الذي نستعد له، إذا كانوا يريدون حكومة عسكرية، فليقولوا حكومة عسكرية.
زامير وصف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة التي تموّلها مؤسسة الإغاثة الأمريكية بأنها فشل ذريع، متسائلًا عن جدوى إنفاق الأموال على توسيعها من أربعة إلى اثني عشر مركزًا رغم تعثر التجربة، وأوضح أنه سيواصل إدخال المساعدات الإنسانية طالما بقيت هناك كتلة سكانية في القطاع، التزامًا بالقانون الدولي.
وبحسب المصادر التي حضرت الجلسة، كرر رئيس الأركان انتقاداته للخطة التي اختارها المستوى السياسي للتعامل مع مدينة غزة، وعدّد ثغراتها مقارنة بالخطة التي اقترحها بنفسه ولم تُعتمد، مشيرًا إلى ارتفاع المخاطر على حياة الجنود والمحتجزين، وإلى تراجع الشرعية الدولية وصعوبة إخلاء السكان.
الجلسة عُقدت في وقت كان نحو 300 ألف فلسطيني قد نزحوا بالفعل من مدينة غزة جنوبًا، فيما تتوقع التقديرات العسكرية أن يستمر النزوح مع بدء دخول الدبابات والآليات الإسرائيلية إلى الأحياء الغربية.
وأكدت المصادر أن الجيش سيبدأ التوغل البري حتى في حال بقاء أعداد كبيرة من السكان داخل المدينة، وأن القوات ستتقدم ببطء وحذر لتفادي وقوع خسائر بين الرهائن، في ظل خشية من أن تستغل حماس حركة النزوح لشن هجمات.
في المقابل، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الأجهزة الأمنية سبل تجنب إصابة الرهائن المحتجزين في غزة، بينما اتهمت عائلاتهم الحكومة بتعريض حياة 48 رهينة للخطر من أجل اعتبارات سياسية.


