الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

فضيحة الدعاية لإسرائيل تُربك ستاجويل.. شركة الإعلانات العملاقة تلغي مهرجانها السنوي في لندن خوفا من الاحتجاجات

مظاهرات داعمة لغزة
سياسة
مظاهرات داعمة لغزة في لندن
الإثنين 15/سبتمبر/2025 - 10:34 ص

تعرضت شركة الإعلانات العملاقة ستاجويل لانتقادات واسعة بعد أن تبيّن أنها أجرت أبحاثًا دعائية لصالح وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية بهدف تحسين صورتها الدولية، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

دعاية لتحسين صورة إسرائيل تضع شركة عملاقة في أزمة 

ولم يقتصر الغضب على الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في شبكات التواصل، بل ظهر أيضًا بين موظفي الشركة المعترضين على التوجهات السياسية لرئيس مجلس إدارتها، المعروف بدعمه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ستاجويل، المدرجة في بورصة ناسداك، وجدت نفسها في قلب عاصفة بعد تسريب عرض توضيحي كشف أنها أجرت استطلاعات رأي ومجموعات تركيز وبحوثًا لبناء رسائل إعلامية لصالح وزارة الخارجية الإسرائيلية، وعلى خلفية الضغوط والانتقادات، اضطرت الشركة إلى إلغاء مهرجانها السنوي في لندن خشية اندلاع مظاهرات.

جيمس تاونسند، المدير التنفيذي لستاجويل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أوضح أن سلامة الموظفين والضيوف كانت الأولوية، وأن الأجواء لم تكن مناسبة لعقد فعالية كما خُطط لها.

المتحدث باسم ستاجويل أكد تنفيذ المشروع لحساب الحكومة الإسرائيلية عبر فريق صغير، مشددًا على أن وكالات الشركة تعمل مع أطراف متنوعة سياسيًا وموضوعيًا، لكنه رفض التعليق على تفاصيل الوثائق المسرّبة أو على احتمال استمرار التعاون مع إسرائيل.

ونقلت تقارير أن القضية زادت من المخاوف بين بعض الموظفين بشأن التوجهات السياسية لمارك بن، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة، الذي ارتبط بعلاقات طويلة مع إسرائيل منذ ثمانينيات القرن الماضي حين عمل في حملة مناحيم بيغن الانتخابي، وعمل لاحقًا في حملات عدة بينها حملات بيل وهيلاري كلينتون، وأصبح مؤخرًا من أبرز مؤيدي ترامب، الأمر الذي يثير تحفظات لدى موظفين ليبراليين.

من جانبه دافع، ديفيد سايبل، نائب رئيس مجلس الإدارة، دافع عن بن ونفى وجود تحيز سياسي، معتبرًا أن الشركة تحتضن تنوعًا في الآراء السياسية وأن ذلك يمثل نقطة قوة.

مع ذلك، أكد موظفون أن هناك حالة غضب في أوساط الشباب العاملين في ستاجويل، معتبرين أن التورط في قضايا جيوسياسية حساسة مثل التعاون مع إسرائيل يضر بصورة الشركة ويثبط الإبداع، أحدهم وصف المشروع بأنه محبط، فيما رأى آخر أنه يكسر القيم الأساسية للعمل الإعلاني.

القضية تأتي في وقت تنفذ فيه إسرائيل حملة دعائية دولية ضخمة بتكلفة بلغت 174 مليون شيكل عبر كبرى منصات التكنولوجيا، بينها اتفاقيات بملايين الشواكل مع جوجل ويوتيوب وتويتر وأوتبرين، بهدف تحسين صورتها في العالم على خلفية الانتقادات المتصاعدة لسلوكها في حرب غزة.

تابع مواقعنا