مصادر بالتعليم تحسم الجدل: نقل الطلاب بين مدارس الإدارة الواحدة للقضاء على الفترة الثانية
حسمت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الجدل المثار حول خطة الوزارة للتعامل مع الكثافات الطلابية، مؤكدة أن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ إجراءات تهدف إلى تقليل الاعتماد على نظام الفترتين، من خلال نقل الطلاب بين المدارس داخل الإدارة التعليمية الواحدة.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع أطلقها محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لضبط الأداء داخل المدارس استعدادًا للعام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أن تقليل الفترات لا يمس الخطة التعليمية، بل يهدف إلى تحسين بيئة التعلم وضمان انضباط اليوم الدراسي.
وأضافت أن نقل الطلاب يتم وفق ضوابط ومعايير واضحة، تضمن التوزيع العادل على المدارس القريبة، دون الإضرار بمصلحة الطالب أو التأثير على استقرار العملية التعليمية.
وأكدت المصادر أن الوزارة ترفض تمامًا تحويل المدارس إلى ثلاث فترات، وتعتبر ذلك خيارًا غير مقبول إلا في أضيق الحدود، نظرًا لتأثيره السلبي على جودة التعليم، مشددة على أن مواجهة الكثافات يجب أن تتم بطرق مدروسة توازن بين الإمكانات المتاحة ومتطلبات الجودة.
وأشارت إلى أن هذا التحرك في إطار استعدادات الوزارة المكثفة للعام الدراسي الجديد، وحرصها على توفير بيئة تعليمية منضبطة وآمنة للطلاب والمعلمين على حد سواء.
إصلاحات تعليمية لمعالجة ظواهر الغياب والدروس الخصوصية
وفي اتجاه متصل، تسعي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى إصلاح منظومة التعليم وتخفيف العبء على الطلاب والمعلمين، حيث كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عن مجموعة من التوجهات الجديدة التي تستهدف تحسين واقع العملية التعليمية، والتقليل من الاعتماد على الدروس الخصوصية.
وأوضح الوزير أن الواقع السابق في المدارس لم يكن يُتيح للمعلم شرح المنهج بشكل كامل داخل الفصل، ما دفع كثيرًا من الطلاب للجوء إلى الدروس الخصوصية، مؤكدًا أن هذا الخلل بدأ يُعالج فعليًا من خلال تقليل عدد المواد الدراسية، وهو ما انعكس إيجابيًا على نسبة الحضور المرتفعة في الصفين الأول والثاني الثانوي.
أما فيما يخص الصف الثالث الثانوي، فأشار الوزير إلى أنه سيتم اعتماد آلية حضور خاصة ضمن نظام "البكالوريا المصرية"، بما يضمن التزام الطلاب دون الإضرار بجودة التحصيل العلمي.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على أن الوزارة تعمل على إلغاء الفترة المسائية في المدارس الابتدائية خلال عامين، وذلك في إطار خطة لضبط اليوم الدراسي وتخفيف الضغط على البنية التحتية، بما يسهم في تحقيق بيئة تعليمية أكثر كفاءة وانضباطًا.
