إغلاق متاجر كليرز في إنجلترا.. نهاية علامة ارتبطت بذكريات جيل التسعينات
أعلنت سلسلة متاجر كليرز Claire’s الشهيرة، المتخصصة في الإكسسوارات ومنتجات التجميل للفتيات، إغلاق فروعها في إنجلترا، في خطوة تعكس نهاية حقبة ارتبطت بذاكرة جيل كامل من المراهقين.
إغلاق متاجر كليرز في إنجلترا.. نهاية علامة ارتبطت بذكريات جيل التسعينات
وافتتحت "كليرز" أول متجر لها في بريطانيا خلال تسعينيات القرن الماضي، لتصبح وجهة رئيسية للفتيات لشراء ربطات ومشابك الشعر وقلادات الصداقة، إضافة إلى منتجات التجميل وطقوس "ثقب الأذن" التي شكلت جزءًا من هوية العلامة التجارية، وقد وصل عدد فروعها في إنجلترا إلى نحو 207 متجرًا في ذروة انتشارها.
وحسب واشنطن بوست، كانت قد تقدمت سلسلة متاجر الإكسسوارات الأمريكية الشهيرة كليرز بطلب حماية من الإفلاس وفق الفصل 11 من القانون الأمريكي، في ثاني خطوة من نوعها خلال سبع سنوات، بعدما تضررت أرباحها من ارتفاع التكاليف الجمركية وتغير أنماط تسوّق الأجيال الجديدة.
وتدير الشركة، التي تتخذ من ولاية إلينوي مقرًا لها، أكثر من 2200 فرع في 17 دولة، بينها نحو 1500 متجر في أمريكا الشمالية، وقدّرت «كليرز» ديونها بما يصل إلى 10 مليارات دولار، مؤكدة سعيها إلى إعادة هيكلة عملياتها لمواجهة منافسة متزايدة وتحول كبير نحو التسوق الرقمي.
كليرز وزمن الإكسسوارات البراقة
ارتبطت «كليرز» لعقود بتجربة تسوّق المراهقات في المراكز التجارية، حيث كانت الوجهة الأبرز لاقتناء الإكسسوارات اللامعة ومستحضرات التجميل منخفضة التكلفة، لكن السلسلة فشلت في اجتذاب الجيل الجديد الذي يفضّل التسوق عبر الإنترنت على قضاء الوقت في المولات.
ورغم محاولات تحديث العلامة، مثل طرح منتجاتها في متاجر والمارت وعقد شراكات مع علامات صديقة للبيئة، إلا أن هذه المبادرات لم تحقق التأثير المطلوب، وتوضح خبيرة تسويق منتجات الفتيات تاليثا بالابالا أن العلامة باتت تثير حنين الأمهات أكثر مما تجذب الفتيات اليوم.
منافسة شرسة وانتقال المتسوقين إلى المنصات الرقمية
وواجهت كليرز منافسة قوية من علامات تعتمد على الموضة السريعة والتسوق الإلكتروني، مثل فوريفر 21 وشي إن، بينما دفعت التحولات الاقتصادية الأسر إلى إعادة ترتيب أولويات الإنفاق.
ويرى محللون أن أزمة «كليرز» تعكس تراجع نموذج الأعمال المعتمد على المراكز التجارية، مشيرين إلى أن استمرار السلسلة مرهون بقدرتها على إحداث تغيير جذري في استراتيجيتها وطريقة تواصلها مع جيل المتسوقين الجديد.


