كيف يعزز العيش في الريف توازن العقل والجسد؟
في السنوات الأخيرة، تزايد عدد الأشخاص الذين يفكرون في ترك ضجيج المدن وفوضاها، والبحث عن هدوء الريف، وأكد علماء النفس أن فوائد الحياة في القرى تتجاوز مجرد بطء وتيرة الحياة، لتشمل تأثيرات عميقة على الصحة النفسية والجسدية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
كيف يعزز العيش في الريف توازن العقل والجسد؟
تفرض المدن الكبرى أنماطًا من التحفيز الحسي المفرط مثل، ضوضاء المرور، الازدحام المستمر، والأنشطة المتلاحقة، وهذا الضغط المتواصل ينشّط اللوزة الدماغية المسؤولة عن التوتر والخوف، ما يزيد من احتمالية القلق والإرهاق والمشكلات العاطفية.
وفي المقابل، تمنح البيئات الريفية الدماغ فرصة للتعافي، فالمساحات الخضراء والهدوء يساهمان في خفض مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، مما يعيد التوازن للجسم والعقل معًا.
والحياة في الريف أبطأ وأكثر بساطة، فلا ازدحام مروري خانق ولا طوابير طويلة ولا أنشطة مرهقة بشكل متواصل، وهذا الإيقاع الهادئ يسمح بعلاقة أكثر صحة مع الوقت، ومع الذات، ومع الآخرين.
تحسين نوعية الحياة
الوجود المتكرر وسط الطبيعة يرتبط بتحسن المزاج، وزيادة الإبداع، وتحسين جودة النوم، كما أن الأنشطة البسيطة مثل المشي أو ممارسة الرياضات الخارجية تعزز النشاط البدني بشكل طبيعي، وهو ما ينعكس مباشرة على الصحة النفسية.
والعيش في قرية صغيرة يقلل عوامل التوتر مثل الاكتظاظ وزمن التنقل الطويل، ويعزز شعور الانتماء للمجتمع، مما يخلق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.


