هل هو مجرد نسيان أم بداية الخرف؟.. طبيب أعصاب يوضح الفرق
مع التقدم في العمر، يزداد القلق من فقدان الذاكرة، فهل هو مجرد نسيان عابر أم علامة على الخرف؟.. هذا السؤال أجاب عنه الدكتور برامود كريشنان، رئيس قسم طب الأعصاب والصرع وطب النوم في مستشفى مانيبال بمدينة بنغالورو الهندية، حيث أوضح كيفية التمييز بين النسيان الطبيعي والخرف، وكيفية التعامل مع العلامات المبكرة لمرض الزهايمر.
الفرق بين النسيان والخرف
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد الدكتور كريشنان أن النسيان العابر أمر طبيعي لدى الشباب وكبار السن، خاصة مع ضغوط الحياة وكثرة المهام، لكن في حالة الخرف، فإن المشكلة تكون أعمق وأكثر استمرارية، ومن أبرز الفروق:
- أخطاء الذاكرة المستمرة: في الخرف تُفقد ذكريات حديثة بينما تبقى القديمة، على عكس النسيان العادي الذي يمكن استدعاؤه بتلميح.
- تفاقم الأعراض بمرور الوقت: مثل تكرار نفس الأسئلة أو نسيان مواعيد مهمة.
- خلط الأحداث: الخلط بين الماضي والحاضر أو اختراع قصص لملء الفجوات.
- غياب البصيرة: كثير من المرضى لا يعترفون بوجود مشكلة.
- صعوبات إضافية: تشمل فقدان القدرة على تسمية الأشياء أو إدارة المهام المالية، مع تغيرات سلوكية مثل الأرق والعزلة والعدوانية.
10 نصائح لإدارة الخرف
وقدّم الدكتور كريشنان مجموعة من الإرشادات التي تساعد في إبطاء تطور المرض وتحسين نوعية الحياة، منها:
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز القدرات الإدراكية.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه والمكسرات.
- الاهتمام بجودة النوم والوقاية من اضطرابات النوم.
- الحفاظ على الروابط الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة الجماعية.
- تحفيز الدماغ عبر القراءة والألغاز والهوايات الإبداعية.
- إدارة التوتر من خلال التأمل أو الدعم النفسي.
- السيطرة على عوامل الخطر مثل الضغط والسكري وارتفاع الدهون.
- الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول.
- الاستفادة من الأدوية التي قد تخفف الأعراض لكنها لا توقف المرض.
- توفير بيئة آمنة وداعمة مع وسائل مساعدة للذاكرة مثل التقويمات والتذكيرات.
وشدد الخبراء على أن التمييز المبكر بين النسيان الطبيعي والخرف يساعد في التدخل السريع وإبطاء تقدم المرض، مما يمنح المريض وأسرته فرصة أفضل للتأقلم وتحسين جودة الحياة.
