كيف تؤثر معطرات الجو على الصحة؟
يسعى معظم الناس إلى جعل منازلهم تفوح بروائح جميلة ومنعشة، ولهذا تُستخدم معطرات الجو كوسيلة سريعة وشائعة لتحقيق ذلك، لكن خلف هذه الروائح الزكية قد تختبئ مخاطر صحية خفية لا يعرفها كثيرون، إذ تحتوي هذه المنتجات على مركبات كيميائية قد تُسبب آثارًا سلبية على الجسم، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
مخاطر صحية محتملة
وفقًا لعدد من الخبراء، من بينهم الصيدلانية بوتيكاريا غارسيا، فإن معطرات الجو ليست آمنة تمامًا كما يعتقد البعض. فهي قد تحتوي على مركبات عضوية متطايرة (VOCs) تؤدي إلى تهيج الرئتين والمجاري التنفسية، زيادة نوبات الربو والحساسية، الشعور بالصداع، الدوار، والتعب، اضطرابات في المعدة.
كما أن بعض معطرات الجو تحتوي على الفثالات، وهي مواد كيميائية يمكن أن تؤثر على الغدد الصماء، مما يؤدي إلى اضطراب الهرمونات، بما في ذلك تلك المسؤولة عن النمو والتكاثر.
ومن جهة أخرى، قد يتكون الفورمالديهايد عند تفاعل بعض المركبات مع الأوزون في الهواء، وهذا الغاز قد يسبب تهيجًا مزمنًا في الحلق ويُصنف كمادة مسرطنة محتملة، مما يجعله خطرًا على الكبار والأطفال وحتى الحيوانات الأليفة عند التعرض له لفترات طويلة.
والتعرض المستمر لهذه المواد قد يؤدي على المدى البعيد إلى أضرار في الكبد والكلى وزيادة احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
كيف نستخدم معطرات الجو بأمان؟
على الرغم من هذه المخاطر، لا يعني ذلك الاستغناء التام عن معطرات الجو، لكن يُنصح باستخدامها بحذر ووعي عبر الخطوات التالية:
تهوية المنزل أو الغرف بانتظام لتقليل تراكم المواد الكيميائية.
تجنب تشغيل المعطرات بشكل مستمر، والاكتفاء باستخدامها في أوقات محددة.
استبدالها بمنتجات تنظيف طبيعية أو طرق بديلة تمنح رائحة طيبة دون مخاطر كيميائية.
