المخرج ستيفن سبيلبرج يكشف أسرار Jaws.. فيلم كاد يُنهي مسيرته فتح له أبواب المجد بعد 50 عامًا
خلال احتفالية مرور نصف قرن على عرض فيلم Jaws، استعاد المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج ذكرياته مع العمل الذي شكّل نقطة تحول في مسيرته السينمائية، كاشفًا عن حجم التحديات التي واجهها أثناء تصويره عام 1974.
المخرج ستيفن سبيلبرج يكشف أسرار فيلم Jaws
وأوضح ستيفن سبيلبرج ، البالغ من العمر 78 عامًا، خلال لقاء خاص في متحف أكاديمية الصور المتحركة بلوس أنجلوس، أنه كان مقتنعًا وقتها بأن مسيرته المهنية في هوليوود أوشكت على الانتهاء، قائلًا: ظننت أنني لن أُوظف مرة أخرى، فقد تجاوز الفيلم ميزانيته وجدوله الزمني، وكان الجميع يراني عبئًا كمخرج. لذلك قلت لنفسي إن عليّ أن أبذل قصارى جهدي، لأنني ربما لن أعمل في هذه الصناعة بعد ذلك أبدًا.
ورغم تلك المخاوف، حقق Jaws عند صدوره عام 1975 نجاحًا مدويًا، محققًا إيرادات قاربت نصف مليار دولار عالميًا، ليُصنَّف كواحد من كلاسيكيات السينما وأحد أبرز أفلام الرعب والإثارة في تاريخ هوليوود.
وسبيلبرج تحدث أيضًا عن الصعوبات التقنية واللوجستية، من الطقس المتقلب إلى الأعطال المتكررة في القرش الآلي، إضافة إلى طول فترة التصوير التي تجاوزت 100 يوم، وأكد أن ما أنقذ المشروع هو الروح الجماعية لفريق العمل قائلًا: ما جمعنا هو رغبتنا في عدم الاستسلام، وروح الزمالة التي ساعدتنا على النجاة من كل تلك الأزمات.
فيلم Jaws، الذي رُشّح لأربع جوائز أوسكار عام 1976 وفاز بثلاث منها، لم يمنح سبيلبرج ترشيحًا لجائزة أفضل مخرج وقتها، لكنه فتح أمامه أبواب هوليوود الواسعة ليصبح واحدًا من أهم المخرجين في تاريخ السينما.
وبينما يحتفل العالم بمرور 50 عامًا على عرض فيلم Jaws، يبقى العمل شاهدًا على إصرار مخرجه الشاب آنذاك الذي كاد أن يفقد مستقبله الفني لولا نجاح الفيلم الساحق الذي غيّر قواعد اللعبة في صناعة السينما.
