نائب وزيرة التضامن: الدولة تولي قضية الطفولة اهتماما بالغا في ظل دعم واضح ومباشر من القيادة السياسية
شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائب وزير التضامن الاجتماعي، احتفالية ختام أعمال المرحلة الأولى لمبادرة وزارة التضامن الاجتماعي «أنا موهوب» بمحافظة الغربية، والتي نظمتها الإدارة العامة لشؤون الأسرة والمرأة متمثلة في الإدارة العامة لشئون الطفل بوزارة التضامن الاجتماعي.
وافتتحت صاروفيم يرافقها الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والحضور معرضًا لمنتجات الورش التدريبية للأبناء من فنون الرسم المتميزة واللوح التعبيرية والبورتريه والعرائس، حيث حرصت على الاستماع للأطفال وكيف نجحت المبادرة في دعم قدراتهم وابداعتهم.
وأوضحت أن الاحتفالية تمثل تتويجًا لشراكة مثمرة وبنّاءة بين وزارتي التضامن الاجتماعي والثقافة، في إطار جهد مشترك يستهدف الطفل باعتباره محور التنمية البشرية.

وأكدت أن مبادرة انا موهوب انطلقت من منهج علمي منظم وإيمان عميق بقيمة الهدف والفئة المستهدفة، وهم الأطفال، ضمن رؤية ترتكز على الاستثمار في الإنسان، وقد أسهم إيمان الأسر بالقيم الإيجابية التي يحملها البرنامج، ودعمهم لمهارات أطفالهم، في تحقيق نجاح ملحوظ ومضي قُدمًا في مسار بناء أجيال جديدة وواعدة من المبدعين.
وأضافت أن مبادرة «أنا موهوب»، وهي إحدى المبادرات المهمة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسف ووزارة الثقافة، ممثلة في المركز القومي لثقافة الطفل تهدف إلى اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال، في إطار استراتيجية متكاملة تسعى إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص متساوية لجميع الفئات، لا سيما الأطفال والشباب من الأسر الأولى بالرعاية.
وأشارت إلى أن الدولة تولي قضية الطفولة اهتمامًا بالغًا، في ظل دعم واضح ومباشر من القيادة السياسية، وأن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على توفير بيئة متكاملة تضمن النمو السليم والمتوازن للأطفال، من خلال حزمة من البرامج والمبادرات التي تركز على تنمية المهارات الإبداعية والابتكارية، وتهيئة بيئة محفزة وداعمة.
ونوهت في ذلك إلى جهود الوزارة في تنفيذ الحصر الوطني للحضانات باعتباره مشروعًا وطنيًا يستهدف تطوير هذا القطاع الحيوي، من خلال توفير قاعدة بيانات دقيقة تُمكّن صناع القرار من صياغة سياسات فاعلة لتحسين الخدمات التربوية والتعليمية، مؤكدة أن هذه الجهود تمثل استثمارًا حقيقيًا في بناء الإنسان، لاسيما أن السنوات الأولى من عمر الطفل تُعد مرحلة حاسمة تؤثر بشكل كبير في تكوين شخصيته ومهاراته المستقبلية.
وقدمت الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الرائدة، من شركاء التنمية، والجهات الداعمة، وفريق العمل، متطلعة أن تشهد المرحلة القادمة انطلاقة للتوسع، لتشمل عددًا أكبر من الأطفال الموهوبين، وتمنحهم فرصًا حقيقية لاستثمار قدراتهم، حيث أبرزت المعروضات الفنية والعروض المسرحية، للأطفال الأثر الإيجابي للمبادرة على المستوى النفسي والتعليمي والاجتماعي تأكيدًا أن الاستثمار في الإنسان هو السبيل الحقيقي لبناء مستقبل أفضل.








