حريات الإعلام في أدنى مستوياتها.. abc توقف برنامج جيمي كيميل بضغوط من إدارة ترامب
في مساء الأربعاء، كان ضيوف برنامج جيمي كيميل الذي يعرض على شاشة ABC الأمريكية في طريقهم إلى مسرح إل كابيتان في هوليوود، حيث تسجل حلقات البرنامج وفريق العمل مستمر في روتين العمل المعتاد لكن إدارة القناة صدمتهم عندما قررت أن البرنامج الذي استمر في العرض لمدة عقدين، سيتم وقفه إلى أجل غير مسمى بسبب تعليقات لمقدم البرنامج حول تشيرلي كيرك.
abc توقف برنامج جيمي كيميل
في حلقة الاثنين الماضي، شن كيميل، هجومًا غير مسبوق على أنصار دونالد ترامب وكيفية تعاطيهم مع الحادث، لقد وصلنا إلى أدنى مستوياتنا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع عصابة ماجا، التي حاولت بشكل يائس تصوير هذا الطفل الذي قتل تشارلي كيرك، على أنه أي شيء آخر غير إنسان.
كيميل واصل هجومه: هذه ليست الطريقة التي يحزن بها شخص بالغ على مقتل شخص كان يعتبره صديقًا، هكذا يحزن طفل في الرابعة من عمره على سمكة ذهبية، وليس هذا فحسب بل أشار إلى أن قاتل كيرك، تايلر روبنسون، ربما كان جمهوريًا مؤيدًا لترامب.
بعد عرض الحلقة أعلن رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار، أن لجنة الاتصالات الفيدرالية قد تتحرك لإلغاء تراخيص الشركات التابعة لشبكة ABC كوسيلة لإجبار ديزني، الشركة الأم لشبكة ABC، على معاقبة كيميل على تعليقاته الأخيرة التي أدلى بها حول رد الفعل على مقتل تشارلي كيرك بالرصاص.
وأعلن أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء ضد كيميل، فسيكون هناك عمل إضافي للجنة الاتصالات الفيدرالية في المستقبل، فبصفته رئيسًا للجنة الاتصالات الفيدرالية، يتمتع كار بسلطة التحكم في تراخيص البث التي تمنحها الحكومة الفيدرالية لمحطات التلفزيون المحلية.
وبعد ساعات من تلك التصريحات، اتخذ روبرت إيجر، الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، ودانا والدن، رئيس قسم التلفزيون في الشركة، قرارا تعليق برنامج جيمي كيميل لايف، وأعلنت القناة القرار.
واحتفل ترامب بالخبر وكتب على موقع تروث سوشيال: تم إلغاء برنامج جيمي كيميل الذي كان محل تساؤل حول نسب المشاهدة. تهانينا لشبكة ABC على شجاعتها أخيرًا للقيام بما كان يجب القيام به.
ووصفت رويترز، الخبر بأنه أحدث إجراء تم اتخاذه ضد شخصيات إعلامية وأكاديميين ومعلمين وموظفي شركات بسبب تصريحاتهم بشأن كيرك عقب اغتياله.
ولا يمكن أن تكون الولايات المتحدة بلد يخدم فيه مقدمو البرامج الحوارية المسائية بإرادة الرئيس، ولكن إلى أن تكتسب المؤسسات قوةً وتتعلم مقاومة ضغوط الحكومة، فهذا هو حالنا" هكذا وصفت إحدى المؤسسات القرار.
وأعربت نقابة الكتاب الأميركية ونقابة ممثلي الشاشة، عن دعمهما لجيمي كيميل بعد أن أوقفت قناة إيه بي سي عرض برنامجه "إن الحق في التعبير عن الرأي والاختلاف فيما بيننا، بل وحتى الإزعاج، هو جوهر معنى أن نكون شعبًا حرًا. لا يجوز إنكاره. لا بالعنف، ولا بإساءة استخدام السلطة الحكومية، ولا بتصرفات الشركات الجبانة".
وأضافتا "بصفتنا نقف متحدين في وجه كل من يستخدم نفوذه ونفوذه لإسكات أصوات الكُتّاب، أو أي شخص يُعارض الرأي لو كانت حرية التعبير مقتصرة على الأفكار التي نُحبها، لما كنا بحاجة إلى تدوينها في الدستور.. عار على أولئك الذين في الحكومة الذين ينسون هذه الحقيقة الأساسية.
وقال تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، إن تعليق برنامج "جيمي كيميل لايف على قناة ABC لأجل غير مسمى يجب أن يُحال إلى المحكمة.
وأضاف: من المفترض أن تكون أمريكا حصنًا لحرية التعبير. على الجميع، من مختلف الأطياف السياسية، أن يرفعوا أصواتهم لوقف ما يحدث لجيمي كيميل.
فيما ذكرت صحيفة ديلي ميل إن كيميل غضب بشدة من قرار الشبكة يوم الأربعاء بإيقافه عن العمل وسحب برنامج "جيمي كيميل لايف!.
وقالت مصادر للصحيفة إن قرار الشبكة هو القشة الأخيرة بالنسبة لكيميل، الذي "يبحث الآن بنشاط" عن فسخ عقده وإنهاء علاقته مع ABC.
وأضافت: جيمي غاضب من قرار إيقافه عن العمل والعرض ولن يأخذ هذا الأمر باستخفاف، لأنه يبحث بنشاط عن طرق للخروج من عقده"، مع إصرار آخر على أنهم "لم يروا كيميل غاضبًا إلى هذا الحد من قبل.
