دراسة جديدة: التدخين ومنتجات النيكوتين تزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
كشفت دراسة حديثة عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري في فيينا، أن التدخين يُعدّ عاملا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ولم تقتصر النتائج على السجائر التقليدية فحسب، بل شملت أيضا منتجات النيكوتين الأخرى التي تُسوّق كبدائل للتبغ، مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين، وذلك وفقًا لميديكال إكسبريس.
دراسة جديدة: التدخين ومنتجات النيكوتين تزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الخطر يمتد ليشمل الأنواع الفرعية الأربعة للسكري من النوع الثاني، وهي: السكري المرتبط بالعمر، السكري المرتبط بالسمنة، السكري الناتج عن نقص الأنسولين الشديد، والسكري المقاوم للأنسولين الحاد.
اعتمد الباحثون في هذه الدراسة على تحليل بيانات طبية لأكثر من 3300 مصاب بالسكري من النوع الثاني، إضافة إلى نحو 3900 مشارك من غير المصابين ضمن دراسات سابقة في النرويج والسويد. وتبيّن أن المدخنين الشرهين أي من يدخنون نحو 20 سيجارة يوميا لمدة 15 عاما أو أكثر يواجهون خطرا أكبر بكثير للإصابة بالسكري مقارنة بغير المدخنين.
وصرّحت الباحثة الرئيسية، إيمي كيسيندال من معهد كارولينسكا بالسويد، بأن الأشخاص الذين دخنوا في أي وقت، سواء كانوا مدخنين حاليين أو سابقين، بدت لديهم احتمالية أعلى للإصابة بالسكري من النوع الثاني مقارنة بمن لم يدخنوا قط.
كما تناولت الدراسة تأثير منتجات التبغ غير المحترق، وخاصة السعوط، على خطر الإصابة بالسكري، وأوضحت كيسيندال أن السعوط، رغم احتوائه على مواد ضارة أقل من السجائر التقليدية، يوفّر جرعات مماثلة من النيكوتين، ما يجعله أيضا مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالسكري بسبب تأثير النيكوتين على مقاومة الأنسولين.
وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة مع تزايد الإقبال على السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين التي يُروّج لها باعتبارها بدائل أقل ضررًا، لكنها ما تزال تحتوي على مستويات عالية من النيكوتين قد تؤثر سلبا على صحة التمثيل الغذائي وتزيد مخاطر السكري على المدى الطويل.


