الكونجرس الأمريكي يتحرك لحظر شراء تقنيات العرض الرقمي من الصين وروسيا
أقر مجلس النواب الأمريكي تعديلًا جديدًا ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني، من شأنه أن يمنع الجيش الأمريكي من شراء تقنيات العرض الرقمي، بما في ذلك شاشات OLED، من شركات مدعومة من الصين أو روسيا، وذلك في إطار جهود واشنطن المتزايدة للحد من الاعتماد على التكنولوجيا القادمة من خصوم أجانب.
وقاد التعديل النائب الجمهوري عن ولاية جورجيا أوستن سكوت، الذي شدد على أن استمرار الاعتماد على هذه التقنيات "يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي الأميركي"، خاصةً وأن هذه الشاشات تُستخدم في معدات عسكرية حساسة تشمل شاشات قمرات القيادة، وأجهزة الجنود الميدانية، وأنظمة الاتصالات المتقدمة.
وقال سكوت في بيان نقلته رويترز: "هذه التقنيات هي العمود الفقري للمعدات العسكرية الحيوية، واعتمادنا على مصادر معادية كالصين وروسيا يهدد سيادتنا التكنولوجية بشكل واضح."
دعم داخل الكونجرس وانتظار مجلس الشيوخ
التعديل أُقر كجزء من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026، والذي صوّت عليه مجلس النواب بأغلبية 231 صوتًا مقابل 196، ويُعد هذا القانون من أهم التشريعات السنوية، إذ يُحدد ميزانية وزارة الدفاع الأميركية ويوجّه السياسات العسكرية.
لا يزال يتعيّن تمرير التعديل في مجلس الشيوخ ليصبح ساريًا، في ظل استمرار النقاش حول كيفية مواجهة النفوذ التكنولوجي الصيني والروسي داخل البنية العسكرية الأميركية.
توسيع نطاق الحظر
ويُعد هذا التعديل توسعًا كبيرًا مقارنة بالنسخة السابقة، التي كانت تقتصر على فحص ومراجعة الشركات الصينية الموردة، أما النسخة الجديدة، فتنص على حظر كامل لشراء شاشات وتقنيات العرض من الشركات المدعومة من حكومات تعتبرها واشنطن خصومًا استراتيجيين.
وتُعتبر شاشات OLED من أكثر التقنيات استخدامًا في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والمعدات العسكرية الحديثة، ما يجعل مصدر تصنيعها قضية بالغة الحساسية للأمن القومي.


