ثلاث بعثات فضائية تستعد لرصد مرور كويكب أبوفيس قرب الأرض في 2029
يستعد المجتمع العلمي العالمي لحدث فريد في أبريل 2029، حيث سيمر كويكب أبوفيس الذي يبلغ قطره نحو 340 مترًا – بالقرب من الأرض في يوم الجمعة 13 أبريل، في اقتراب هو الأوثق منذ رصده، لكن من دون أن يشكل خطرًا على الكوكب. هذا المرور الاستثنائي سيمنح العلماء فرصة غير مسبوقة لدراسة الكويكب عن كثب، وذلك وفقًا لموقع سبيس.
ثلاث بعثات فضائية تستعد لرصد مرور كويكب أبوفيس قرب الأرض في 2029
تتأهب ثلاث بعثات فضائية لمرافقة الحدث. الأولى بعثة أوروبية مقررة للإطلاق في ربيع 2028، تهدف إلى الاقتراب من أبوفيس ورسم صورة تفصيلية لمداره، وحركته الدورانية، وبنيته الداخلية، وكذلك التغيرات التي قد تطرأ على سطحه نتيجة تأثيرات الجاذبية الأرضية أثناء الاقتراب. ستحمل هذه المهمة أقمارًا صناعية صغيرة قد تهبط على سطح الكويكب مزودة بكاميرات وأجهزة لقياس الزلازل والمجالات المغناطيسية، مع مساهمة يابانية بتزويدها بمعدات حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
أما البعثة الثانية اليابانية فقد تأخر إطلاقها عن موعده الأصلي بسبب مشكلات في تطوير الصاروخ المخصص لها، لكن التأجيل أتاح فرصة لتغيير مسارها بحيث تلتقي أبوفيس قبل التوجه إلى هدفها الرئيسي في حزام الكويكبات.
وتشارك وكالة الفضاء الأمريكية أيضًا عبر مهمة ممتدة لإحدى مركباتها التي سبق أن جمعت عينات من كويكب آخر، حيث تواصل هذه المركبة مسارها استعدادًا لرصد أبوفيس خلال اقترابه من الأرض، رغم تحديات التمويل التي ما زالت تهدد استمرارها.
وتناقش الفرق العلمية للبعثات الثلاث سبل التنسيق لتكامل الرصد والقياسات، بحيث تُستغل نقاط قوة كل مركبة على حدة. ويؤكد الخبراء أن التعاون سيتيح الحصول على معلومات أوفر وأدق مما يمكن أن تحققه أي بعثة منفردة.
وسيقترب أبوفيس من الأرض على مسافة أقل من مدارات الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة للكوكب، ومن المتوقع أن يتمكن نحو ملياري إنسان من رؤية هذا المشهد بالعين المجردة.


