من فئة محتملة الخطورة.. اقتراب كويكب ضخم من الأرض منتصف سبتمبر

يترقب علماء الفلك حول العالم مرور كويكب ضخم يحمل الرمز 2025 FA22 بالقرب من الأرض يوم 18 سبتمبر الجاري، في حدث يوفر فرصة علمية مهمة لدراسة الأجرام السماوية وتعزيز قدرات الدفاع الكوكبي.

اقتراب كويكب ضخم من الأرض منتصف سبتمبر 

ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، ورغم إدراجه ضمن فئة الكويكبات محتملة الخطورة بسبب حجمه الكبير ومداره القريب، أكدت الحسابات الفلكية أنه لا يشكل أي خطر على كوكبنا، إذ سيقترب لمسافة آمنة تبلغ نحو 841 ألف كيلومتر، أي ما يعادل أكثر من ضعفي المسافة بين الأرض والقمر.

اكتشف الكويكب لأول مرة في 29 مارس الماضي بواسطة مرصد بان ستارز 2 في هاواي، ويُقدر قطره بما يتراوح بين 120 و280 مترًا. وسيظهر في تلك الليلة بقدر فلكي يقارب 13، ما يجعله مرئيًا عبر التلسكوبات متوسطة الحجم فقط، وليس بالعين المجردة.

عند اكتشافه، حصل الكويكب مؤقتًا على تصنيف 1 على مقياس تورينو الخاص بتقييم خطورة اصطدام الأجرام السماوية بالأرض، إلا أن مراجعة أرصاد قديمة تعود إلى عامي 2012 و2014 سمحت بحساب مداره بدقة أكبر، وهو ما استبعد أي احتمالية للاصطدام في المستقبل.

أبحاث تكشف عن كويكب يحمل غبارًا أقدم من النظام الشمسي.. تعرف على التفاصيل

ناسا تحذر من مرور كويكب ضخم بحجم طائرة بالقرب من الأرض غدًا

وحسب العلماء، يتحرك الكويكب بسرعة تصل إلى 10.79 كيلومتر في الثانية، ويكمل دورته حول الشمس كل نحو 1.85 سنة في مدار بيضاوي يميل عن مستوى مدار الأرض بنحو 7.5 درجة.

وبالتزامن مع هذا الاقتراب، أعلنت الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات عن إطلاق حملة رصد عالمية تستمر من منتصف سبتمبر حتى نهاية أكتوبر بمشاركة وكالات فضاء ومراصد من مختلف الدول، وتهدف الحملة إلى جمع بيانات طيفية ورادارية وفوتومترية لدراسة خصائص الكويكب بدقة، في خطوة تسهم بتطوير أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الكوكبي.