تهديد للأمن العام.. نائب بالبرلمان البريطاني يكشف كواليس منعه من دخول إسرائيل
في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية، كتب النائب البريطاني والطبيب اليهودي بيتر برينسلي، عن تفاصيل منعه من دخول إسرائيل.
وفي التقرير قال بيتر: في وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنعت من دخول إسرائيل خلال مهمة إنسانية برلمانية نظمتها مؤسسة CAABU، وهي واحدة من أبرز الهيئات الناشطة في البرلمان البريطاني في قضايا الشرق الأوسط، وتعمل على تعزيز حل النزاعات وحقوق الإنسان والمجتمع المدني.
منع نائب بريطاني من دخول إسرائيل
وكان الهدف من زيارتي، برفقة زميلي البرلماني سيمون أوفر، وهو طبيب مثلي، الاطلاع على أوضاع الرعاية الصحية للفلسطينيين في الضفة الغربية، لكننا لم نطأ أرض إسرائيل، ولم نزر أي مستشفى في الأراضي المحتلة.
وما شاهدته لم يتجاوز منطقة العبور في معبر الشيخ حسين عند نهر الأردن الذي انخفض إلى مجرد مجرى ضيق، وبينما كان موظفو الحدود يقررون مصيري، جلست أتناول كيسًا صغيرًا من الفول السوداني الذي جلبته معي، متأملًا كيف انحدرت إسرائيل في ظل حكومتها الحالية، وكيف تغيّرت إلى حد يكاد يجعلها غير معروفة، على حد قوله.
ليست هذه المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل برلمانيين بريطانيين من الدخول، فقد حدث الأمر نفسه مع اثنين من زملائي في أبريل، غير أن حالتي مختلفة، حيث أن الوثيقة الرسمية التي تلقيتها بررت القرار بـ اعتبارات الأمن العام أو النظام العام، من دون أي تفسير يوضح كيف يمكن لطبيب متقاعد يبلغ من العمر 67 عامًا من مقاطعة سوفولك أن يشكل تهديدًا.
وأضاف: أنا يهودي، ومن بين قلة من الأعضاء اليهود في مجلس العموم، زرت إسرائيل أول مرة وأنا طالب طب مثالي، وعدت إليها مرات لاحقة لقضاء عطلات سعيدة وزيارة أقارب يعيشون هناك، كما أنني عضو في مجلس نواب اليهود البريطانيين وناشط في مجتمعي المحلي.
وانضممت إلى هذه المهمة لأتمكن من لقاء الأطباء والمرضى والمنظمات الطبية على الأرض، وتوسيع معرفتي بالكارثة الإنسانية في الشرق الأوسط وتداعياتها على المرافق الصحية والأطباء والمرضى، نحن كبرلمانيين تقع علينا مسؤولية أن نكون على دراية كاملة بما يجري.
واستكمل: لسنا بحاجة إلى مزيد من التعتيم. فالمشاهد الكارثية من غزة تُعرض يوميًا على شاشاتنا، والشفافية وحدها قادرة على فتح نافذة نحو حل سلمي، ومع ذلك، لم تعد غزة متاحة للصحفيين والدبلوماسيين والناشطين الحقوقيين، والآن يُمنع البرلمانيون من دخول الضفة الغربية أيضًا.
وتابع النائب البريطاني اليهودي: لقد كان من المؤلم أن أمنع من نقل تقديري للكوادر الطبية البريطانية الذين يعملون في ظروف مأساوية لرعاية المتضررين من الحرب إسرائيل التي مثلت يومًا أملًا لجيل من اليهود، أصبحت في عهد هذه الحكومة الحالية تقطع حتى الروابط التاريخية مع الجالية اليهودية في الخارج، على حد قوله.


