الأربعاء 12 نوفمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

نشرها الأهالي على إنستجرام.. اتهامات لميتا باستغلال صور فتيات للترويج لتطبيق ثريدز

شركة ميتا وأزمة نشر
سياسة
شركة ميتا وأزمة نشر صور فتيات
السبت 20/سبتمبر/2025 - 12:49 م

تواجه شركة ميتا حالة من الغضب بعد استخدامها صور العودة إلى المدرسة لطالبات في سن المراهقة حصلت عليها من حسابات الأهالي عبر تطبيق إنستجرام، للترويج لإحدى منصاتها الاجتماعية، ضمن منشورات مقترحة من أجل الدعاية، في خطوة وصفها الأهالي بأنها صادمة ومقلقة.

ميتا تستخدم صور فتيات في إعلانات ومنشورات مقترحة

القصة بدأت عندما لاحظ أحد رواد التواصل الاجتماعي لرجل يبلغ من العمر 37 عاما، ظهور إعلانات تحثه على تحميل تطبيق ثريدز، المنافس الذي أطلقه مارك زوكربيرج لمنصة إكس التابعة لإيلون ماسك، كانت تُدرج في حسابه على إنستجرام مرفقة بصور لطالبات في سن الثالثة عشرة وما فوق، يرتدين الزي المدرسي، بوجوه ظاهرة وفي كثير من الحالات بأسمائهن.

وقالت الجارديان إن الصور كانت قد نشرها الأهالي على إنستجرام للاحتفال بعودة بناتهم إلى المدرسة، دون علمهم بأن إعدادات ميتا تسمح باستخدامها.

وأوضحت إحدى الأمهات أن حسابها كان خاصا، لكن الصور انتقلت تلقائيا إلى ثريدز لتصبح مرئية، بينما أكدت أخرى أنها نشرت صورة ابنتها في حساب عام، وهذه الصور ظهرت كمنشورات مقترحة على حساب الرجل المستهدف.

الرجل الذي تلقى هذه المنشورات قال لصحيفة الجارديان إن الأمر بدا مستفزا عن عمد واستغلاليا للأطفال وعائلاتهم،  فيما وصف والد فتاة تبلغ 13 عاما ظهور صورة ابنته بأنه أمر مروع تماما، مضيفا أنه شعر بالاشمئزاز بعد أن تم استغلال صورة ابنته بطريقة تحمل إيحاءات جنسية لتسويق منتج تجاري.

من جانبها، قالت ميتا، التي تقدر قيمتها السوقية بنحو تريليوني دولار ومقرها كاليفورنيا، أن الصور لا تنتهك سياساتها، مؤكدة أن النظام يعرض صورا منشورة بشكل عام تتوافق مع معاييرها المجتمعية، وأوضحت أن أنظمتها لا توصي بمنشورات من حسابات المراهقين، لكن هذه الصور جاءت من حسابات أهالي بالغين مفتوحة للعامة.

الرجل المستهدف أشار إلى أن جميع المنشورات التي وصلته تضمنت صورا لفتيات فقط بزي مدرسي، دون أي صور لأولاد، معتبرا أن الأمر ينطوي على بعد جنسي واضح.

إحدى الأمهات قالت إن صورة ابنتها البالغة 15 عاما ظهرت في منشور دعائي كبير يحمل شعار احصل على ثريدز، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن إنستجرام التقط الصورة واستخدمها في دعاية، وأضافت أنها لم تكن لتوافق على ذلك ولو مقابل أي مال في العالم.

وقالت أم أخرى أن ميتا تعمدت فعل ذلك دون إبلاغنا لأنها تسعى لصناعة محتوى، ووصفت الأمر بأنه مشين، متسائلة: من المسؤول عن إنتاج إعلان يستخدم صور أطفال للترويج للمنصة أمام رجال أكبر سنًا؟.

وفي المقابل، أكدت الشركة أن ما تسميه أدوات التوصية يسمح باستخدام المنشورات العامة لهذا الغرض، مشيرة إلى أن المستخدمين يمكنهم التحكم في ظهور منشوراتهم العامة كمقترحات أو تحويل حساباتهم إلى خاص.

الرجل البريطاني الذي تلقى هذه الإعلانات قال إنه خلال أيام عدة ظهر له إعلان وراء آخر يروج لثريدز مستخدمًا حصرًا صور فتيات بزي مدرسي نشرها أهالٍ، معتبرًا ذلك أمرًا غير لائق على الإطلاق.

واعتبرت الناشطة البريطانية بيبان كيدرون، المتخصصة في حقوق الأطفال على الإنترنت، أن تقديم فتيات في سن المدرسة كطُعم للترويج لخدمة تجارية يمثل انحدارا غير مسبوق حتى بالنسبة لميتا، متهمة الشركة بأنها تقدم الربح على حساب الأمان وحق الأطفال في الخصوصية.

ودعت هيئة الاتصالات البريطانية أوفكوم إلى التدخل للتأكد من أن القواعد الجديدة الخاصة بمنع تواصل البالغين المجهولين مع الأطفال تُطبق بصرامة، بما يمنع استخدام صور تحمل طابعًا جنسيا للأطفال كوسيلة جذب.
 

تابع مواقعنا