بريطانيا تقترب من إقرار قانون يتيح المساعدة على موت المرضى الميؤوس من شفائهم
اتخذ مشروع قانون المساعدة على الموت في بريطانيا خطوة مهمة إلى الأمام بعد أن اجتاز القراءة الثانية في مجلس اللوردات، ما يمهّد الطريق لأكبر تغيير في رعاية نهاية الحياة منذ عقود.
يسمح القانون المقترح للبالغين الذي تقبى لهم في حياة 6 أشهر على وجه التوقع، بسبب أمراض مميتة بالتقدم بطلب لإنهاء حياتهم بمساعدة طبية، في إطار منظومة قانونية محددة، وذلك وفقًا لذا صن.
بريطانيا تقترب من إقرار قانون يتيح المساعدة على الموت للمرضى الميؤوس من شفائهم
ناقش نحو 200 عضو من اللوردات مشروع القانون على مدار يومين، وسط انقسام واضح في الآراء، إذ حذرت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي من أن التشريع قد يتحول إلى ترخيص للقتل، بينما أكد اللورد كاري، رئيس أساقفة كانتربري السابق، أن هذه الخطوة تحظى بدعم شعبي واسع وأنها ستُقر عاجلًا أم آجلًا، مشددًا على حق المرضى في الكرامة والسيطرة على أيامهم الأخيرة.
نظم ناشطون من منظمات مثل "الكرامة في الموت" و"My Death My Decision" وقفات لدعم المشروع، حاملين لافتات تطالب بمنح المرضى الميؤوس من شفائهم حق اختيار إنهاء معاناتهم.
بحسب الإجراءات التشريعية، ستُحال مسودة القانون إلى لجنة مختارة في مجلس اللوردات لتقديم تقرير بحلول 7 نوفمبر المقبل، قبل أن تعود إلى المجلس للمناقشة في مرحلة التقرير والقراءة الثالثة، ثم تنتقل إلى مجلس العموم في حال إقرارها. وتشير التقديرات إلى أن تطبيق القانون قد يبدأ فعليًا بحلول عام 2029 أو 2030 بعد إنشاء النظام القانوني والإداري اللازم.
في المقابل، يرى المعارضون أن القانون قد يُساء استخدامه ويعرّض كبار السن وذوي الإعاقة لضغوط غير مباشرة لإنهاء حياتهم، داعين إلى تحسين الرعاية التلطيفية وزيادة الاستثمار في دور رعاية المسنين كبديل أخلاقي أكثر أمانًا.


