تجنّبوا الملح والسكر والعسل في طعام الرضع.. طبيب يحذر
حذّر أطباء الأطفال من خطورة إضافة الملح أو السكر أو العسل إلى طعام الأطفال قبل بلوغهم عمر السنة، مؤكدين أن هذه الممارسات الشائعة بين الأجيال قد تُعرّض الرضيع لمضاعفات صحية خطيرة، وفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز.
تجنّبوا الملح والسكر والعسل في طعام الرضع
وأوضح الدكتور سينثيل كومار ساداسيفام بيرومال، استشاري أول في طب حديثي الولادة وطب الأطفال بمستشفى أبولو للأطفال في بنغالورو بروكفيلد، أن كلى الأطفال حديثي الولادة غير مكتملة النمو ولا تستطيع التعامل مع الصوديوم، مُضيفًا أن رشة ملح صغيرة قد تُرهق الكلى وتزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى مستقبلًا.
وأشار بيرومال إلى أن احتياجات الرضع من الملح تُغطى بالكامل عبر حليب الأم أو الحليب الصناعي، لافتًا إلى أن تعويدهم على المذاق المالح أو الحلو مبكرًا يؤدي إلى تكوين عادات غذائية غير صحية قد تلازمهم مدى الحياة.
وحول الجاكيري والسكر، أوضح الطبيب أن كليهما مصدر مُركّز للسكريات، وقد يُضعف معدة الرضيع ويُقلّل من القيمة الغذائية للوجبات الأساسية، كما قد يُعزز التعود المبكر على النكهات الحلوة، وهو ما يرتبط بزيادة مخاطر السمنة والسكري وتسوس الأسنان لاحقًا، وبيّن أن كمية الحديد الموجودة في الجاكيري غير مؤثرة مقارنة بما توفره الفواكه والخضروات.
العسل يحتوي على بكتيريا مسببة للتسمم الغذائي
أما عن العسل، فحذّر بيرومال من خطورته على الأطفال دون 12 شهرًا، إذ قد يحتوي على أبواغ بكتيريا كلوستريديوم بوتولينوم المسببة للتسمم الغذائي عند الرضع، وهو مرض نادر لكنه قد يكون قاتلًا بسبب عدم اكتمال جهازهم الهضمي.
وبحسب توصيات منظمة اليونيسف، فإن إدخال السكريات مبكرًا أحد أسباب تضاعف معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين منذ عام 2000، حيث يعاني واحد من كل خمسة مراهقين حول العالم من السمنة.
وفيما يخص البدائل الصحية، ينصح الأطباء الآباء بالاعتماد على الأطعمة الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية بعد الشهر السادس مثل:
• الفواكه المهروسة (الموز، التفاح، البابايا، الكمثرى).
• الخضروات المطهوة (الجزر، البطاطا الحلوة، البازلاء).
• الحبوب المهروسة (الأرز، الشوفان، القمح المكسور).
• البقوليات المسلوقة دون ملح (العدس، الفاصوليا الخضراء).
• الدهون الصحية (الأفوكادو، مسحوق المكسرات بعد اختبار الحساسية).
واختتم الطبيب قائلًا: ما يبدو طعامًا بلا نكهة للكبار، هو في الحقيقة مناسب تمامًا لجسم الرضيع، وحمايته من الملح والسكر والعسل في عامه الأول استثمار في صحة أقوى ومستقبل أفضل.
