حرب غزة تدفع حلفاء إسرائيل لإلغاء الصفقات.. وأزمة تهدد اقتصاد تل أبيب
تحدثت تقارير اقتصادية إسرائيلية عن تدهور خطير في العلاقات التجارية بين إسرائيل ودول عديدة خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الدول التي كانت تُعتبر صديقة ومؤيدة لإسرائيل حيث تطلب من ممثليها إخفاء أي توثيق للقاءات مع وفود إسرائيلية، بما في ذلك حذف صور وعدم الإعلان عن الاجتماعات، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
حرب غزة تهدد اقتصاد إسرائيل
كما نقلت الصحيفة عن مصدر اقتصادي بارز التقى بخبراء وكالة التصنيف الائتماني موديز، قوله إن الانطباع لديهم هو أن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مؤكد، خاصة في ظل تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن تحويل إسرائيل إلي نظام أوتاركي، أي الاكتفاء الذاتي، ما أثار قلقا من فقدان السيطرة على إدارة الميزانية وتفاقم العجز والديون.
ووصف رئيس اتحاد الصناعيين الإسرائيليين رون تومر الوضع بالخطير وغير المسبوق منذ سنوات طويلة، مؤكدا أن صورة العلامة التجارية الإسرائيلية تتضرر في العالم، وأن بعض الشركاء القدامى يرفضون الاستمرار في التعاون التجاري مع إسرائيل، وأضاف أن منظمات اقتصادية وحكومية حاولت التدخل للحد من الأضرار، لكن دون جدوى.
وأشار التقرير إلى أن الوضع تفاقم بشكل خاص منذ بدء العمليات العسكرية في غزة وبث صور الدمار والمباني والمساجد المستهدفة وسقوط الضحايا المدنيين، ما أدى إلى شعور بالعزلة والمقاطعة في الأسواق الدولية.
وكشف استطلاع أجراه اتحاد الصناعيين أن نصف المُصدّرين الإسرائيليين تقريبا تعرضوا لإلغاء أو عدم تجديد صفقات قائمة، و71% منهم أكدوا أن الأسباب سياسية مرتبطة بالحرب.
وبرز الاتحاد الأوروبي كأكبر سوق ألغى صفقات، حيث أفاد 84% من الصناعيين بذلك، فيما 31% أشاروا إلى إلغاء صفقات من جانب الولايات المتحدة.
كما أوضح الاستطلاع أن 76% من المُصدّرين تأثروا سلبا بالحرب، و54% يواجهون رفضا من عملاء جدد للتعامل مع إسرائيل. كذلك أبلغ 49% عن صعوبات لوجستية وتنظيمية غير اعتيادية في الشحن والجمارك، بينما 22% من المستوردين الإسرائيليين واجهوا إلغاء طلبات من الموردين بالخارج.
التقارير خلصت إلى أن استمرار الوضع قد يعيد الاقتصاد الإسرائيلي سنوات إلى الوراء، مع تحذيرات متزايدة من مخاطر فقدان ثقة المستثمرين والأسواق الدولية.





