بعد اعتراف ثلاثي بدولة فلسطين.. الإعلام العبري يصفه بزلزال سياسي وإسرائيل تدرس إجراءات الرد
وصفت وسائل الإعلام العبرية اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بالدولة الفلسطينية، بزلزال سياسي، حسب القناة 12 الإسرائيلية وصحيفة يديعوت أحرونوت.
الاعتراف بدولة فلسطين
وأعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا قبل قليل، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ما يمثل انطلاقة لموجة دبلوماسية هذا الأسبوع ضد إسرائيل، يُتوقع أن تشمل دولًا أخرى ستعلن أيضا عن اعترافها بفلسطين.
وخلال إعلان الاعتراف، صرح رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، بأن الهدف هو إعادة الأمل بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وأوضح ستارمر أن قرار بلاده يأتي في ظل تصاعد المآسي في الشرق الأوسط، بهدف الحفاظ على إمكانية تحقيق السلام وحل الدولتين، مؤكدا أن ذلك يعني وجود إسرائيل آمنة إلى جانب دولة فلسطينية، وهو الوضع الذي لا يتحقق حاليا.
وأضاف أنه التقى بأسر الرهائن المحتجزين لدى حماس وشاهد معاناتهم اليومية والألم الذي يمس قلوب الإسرائيليين والبريطانيين، مؤكدا ضرورة إطلاق سراحهم فورا ومواصلة الجهود لإعادتهم إلى ديارهم.
وشدد على أن دعوة بريطانيا لحل الدولتين تعكس رفضها لرؤية حماس، وأن الاعتراف بفلسطين ليس مكافأة لحماس، بل رسالة واضحة بأن حماس لا يمكن أن تكون جزءا من المستقبل سواء على المستوى الحكومي أو الأمني.
وعلى صعيد متصل، كان أعلن وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجل، الأسبوع الماضي، أن الحكومة في لشبونة ستعلن اليوم الاعتراف بفلسطين، ومن المتوقع أن تعلن فرنسا وأندورا وفنلندا وآيسلندا ولوكسمبورج ونيوزيلندا ومالطا وسان مارينو وبلجيكا الاعتراف بفلسطين خلال القمة السياسية الفرنسية-السعودية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا.
وفي تل أبيب، بذلت الأيام الأخيرة جهودا مكثفة لمحاولة التخفيف من أثر الخطوة الدبلوماسية المتوقعة، حيث عمل وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، على احتواء احتمال تصويت الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل ومحاولة منع بعض الدول من إعلان الاعتراف بفلسطين.
وتراقب إسرائيل عن كثب التطورات، مع توقع إعلان بعض الدول عن الاعتراف، وانتظار تفاصيل النص النهائي، وإمكانية تراجع بعض الدول عن القرار كما أشيع عن كندا.
كما تدرس إسرائيل اتخاذ إجراءات ضد الدول التي تعلن عن الاعتراف، منها احتمال إغلاق القنصلية الفرنسية في رام الله ردا على خطوة فرنسا التي قادت موجة الاعتراف بفلسطين.
