ترامب يواسي أرملة تشارلي كيرك خلال مراسم تأبين الناشط اليميني
شارك عشرات الآلاف في ولاية أريزونا في مراسم التأبين الرسمية للناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قُتل قبل نحو عشرة أيام برصاص مسلح في جامعة بولاية يوتا.
حفل تأبين تشارلي كيرك
وأُقيم الحفل في ملعب ستيت فارم بمدينة جلينديل، الذي امتلأ عن آخره بحضور نحو 73 ألف شخص، فيما تابع عشرات الآلاف الآخرين المراسم من ملعب مجاور بعد أن حالت سعة المكان دون دخولهم.
وشددت السلطات الأمريكية إجراءات الأمن بشكل غير مسبوق، وصنّفت وزارة الأمن الداخلي المناسبة على أنها حدث من الدرجة الأولى، وهو تصنيف يُمنح للفعاليات ذات الأهمية الوطنية أو الدولية القصوى، مع تطبيق إجراءات تفتيش مشددة على غرار ما يحدث في المطارات، وأشارت التقديرات إلى أن ما يصل إلى 200 ألف شخص حاولوا الوصول إلى محيط الملعب.
وحضر المراسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس، إلى جانب مسؤولين بارزين في البيت الأبيض وقيادات من حركة MAGA، بالإضافة إلى رجال دين وفنانين في مجال موسيقى الروك المسيحية، وظهر على المنصة صليب ضخم، فيما ارتدى الحضور ألوان العلم الأمريكي ورفعوا لافتات حملت شعار منظمة «Turning Point USA» التي أسسها كيرك.
وألقى ترامب كلمة أمام الجماهير، مشيرا فيها إلى أن الحدث يمثل احتفاءً بحياة رجل عظيم، ودعا إلى مرحلة من التعافي، لكنه شدد في المقابل على عدائه لخصومه السياسيين واصفًا منفذ الهجوم بأنه وحش متطرف بدم بارد، وفي ختام كلمته دعا أرملة كيرك، إيريكا، إلى المنصة، حيث ظهرت باكية وهي تعلن أنها سامحت القاتل، مؤكدة أن الإجابة على الكراهية هي دائمًا المحبة.
وشارك في المراسم أيضًا وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، والإعلامي اليميني تاكر كارلسون الذي شبّه كيرك بيسوع المسيح، معتبرًا أن خصومه سعوا إلى إسكاته كما حدث مع المسيح، كما ظهر الملياردير إيلون ماسك إلى جانب ترامب في مقصورة الشرف، في مشهد اعتُبر إشارة إلى مصالحة بعد خلاف علني بينهما قبل أشهر.
كيرك، الذي كان يبلغ من العمر 31 عامًا عند مقتله وترك خلفه زوجة وطفلين، أسس منظمة «Turning Point USA» التي توسعت لتصبح من أبرز الكيانات المحافظة في الولايات المتحدة، وقد عُرف بدوره في حشد أصوات الشباب لصالح ترامب في الانتخابات الأخيرة، وبمواقفه المؤيدة لإسرائيل خلال الحرب على غزة، إضافة إلى أسلوبه الجدلي الذي أثار كثيرًا من الجدل في الأوساط الأمريكية.
وكان أثار مقتل كيرك صدمة واسعة في المعسكر اليميني، وأعاد تسليط الضوء على تصاعد الاستقطاب والعنف السياسي في الولايات المتحدة، كما فجّر نقاشًا محتدمًا حول حدود حرية التعبير بعد أن تعرض معارضون له لانتقادات حادة وفصل بعضهم من أعمالهم بسبب تصريحات اعتُبرت مسيئة بشأن مقتله.
