السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تحذيرات أمريكية من ارتباط تناول الحوامل عقار الباراسيتامول بالتوحد لدى الأطفال

تعبيرية
صحة وطب
تعبيرية
الإثنين 22/سبتمبر/2025 - 02:37 م

أثارت تقارير أمريكية جدلًا واسعًا اليوم بعد تحذيرات رسمية من أن استخدام الباراسيتامول خلال الحمل قد يكون مرتبطًا بزيادة مخاطر الإصابة باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى الأطفال، ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذه الصلة خلال خطاب رسمي، استنادًا إلى مراجعة اتحادية واسعة النطاق حول أسباب ارتفاع معدلات التوحد في الولايات المتحدة.

الباراسيتامول.. المسكن الأكثر شيوعًا بين الحوامل

وأوضح الأطباء أن الباراسيتامول يعد المسكن الأول الموصى به من قبل الأطباء لعلاج الصداع والحمى لدى النساء الحوامل، لكن بجرعات محدودة ولأوقات قصيرة، وتشير التقديرات إلى أن نصف النساء الحوامل في بريطانيا و65% في الولايات المتحدة يتناولنه خلال الحمل.

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، شملت مراجعة علمية حديثة أكثر من 100 ألف حالة من 46 دراسة دولية خلصت إلى وجود أدلة قوية على علاقة محتملة بين استخدام الباراسيتامول قبل الولادة وزيادة احتمالية إصابة الأطفال بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأشارت دراسة أوروبية سابقة شملت بيانات 70 ألف طفل إلى أن 56% من الأمهات اللواتي أنجبن أطفالًا مصابين بأحد هذين الاضطرابين كن قد استخدمن الباراسيتامول خلال الحمل.

تحذيرات مشروطة.. ولا توقف مفاجئ للدواء

ورغم هذه النتائج، شدد الخبراء على ضرورة عدم توقف النساء الحوامل عن تناول الباراسيتامول فجأة دون استشارة طبية، إذ قد يشكل ترك الألم أو الحمى دون علاج خطرًا على صحة الأم والجنين، وأوصى باحثو جامعة هارفارد بأن يتم تناول الدواء فقط تحت إشراف الأطباء، مع التفكير في بدائل غير دوائية كلما أمكن.

لكن الجدل ما زال قائمًا؛ بينما أكدت بعض الدراسات وجود ارتباط وثيق بين الدواء واضطرابات النمو العصبي، فيما أضاف الدكتر أندرو وايت هاوس من معهد أبحاث الأطفال بأستراليا أن النتائج غير متسقة ولا تثبت علاقة سببية مباشرة، مُضيفًا هؤلاء أن التوحد حالة معقدة تتأثر بعوامل وراثية وبيئية متعددة، ولا يمكن اختزالها في سبب واحد.

وتشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى ارتفاع كبير في معدلات تشخيص التوحد بالولايات المتحدة خلال العقدين الأخيرين، من طفل واحد بين كل 150 في عام 2000 إلى طفل واحد بين كل 31 في عام 2020، بزيادة تقارب أربعة أضعاف، ويرى البعض أن ذلك يعود إلى زيادة الوعي وتطور معايير التشخيص، بينما يعتقد آخرون أن العوامل البيئية مثل الأدوية الشائعة قد تكون ضمن الأسباب.

تابع مواقعنا