مديرة بعثة الآثار الإيطالية لـ القاهرة 24: لم أتهم مفتشي الآثار بالفيوم بطلبهم رشاوى.. ومصر وطننا الثاني ولن نغادرها
قالت الدكتورة باولا دافولي، رئيسة البعثة الإيطالية للتنقيب عن الآثار بمنطقة ديمية السباع بمحافظة الفيوم، تصريحات واضحة وحاسمة، نفت خلالها أي نية لتوقف البعثة عن عملها أو انسحابها من مصر، مؤكدة أن مثل هذه الأقاويل "لا تمت للحقيقة بصلة"، وأن البعثة باقية وتواصل نشاطها كعادتها منذ أكثر من عقدين.
وجاء ذلك في مواجهة شائعات انتشرت مؤخرًا على بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، بانزعاج الدكتورة باولا دافولي رئيسة البعثة الإيطالية في منطقة ديمية السباع في الفيوم، والتي تعمل منذ عام 2003، بالمنطقة، من أسلوب بعض مفتشين الآثار، وطلب بعضهم للمال خارج الإطار القانوني، ما خلق وضعًا ماليًا حرجًا للبعثة، والتي أعلنت عن توقف أعمالها بمصر.
البعثة لم تتوقف عن العمل
قالت باولا دافولي: في تصريح خاص لـ القاهرة 24: بأن البعثة لم تتوقف عن العمل ولا موسم واحد، بل كنا اليوم تحديدًا في مكتب الآثار بالفيوم لإنهاء الإجراءات اللازمة لبدء موسم عمل جديد خلال الأسبوع القادم.
وأضافت أن البعثة تعمل وفق خطة منظمة، وبالتنسيق الكامل مع وزارة السياحة والآثار، ما يعكس التزامها بالجدول الزمني السنوي للبعثات الأجنبية العاملة في مصر.
وأضافت دافولي بأنها تفاجأت ببعض التقارير غير الدقيقة، بأن البعثة تواجه أزمات مالية بسبب ما قيل عن "مطالبات مالية غير قانونية" من بعض المفتشين، وهو ما نفته دافولي جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن علاقتهم بالمفتشين ومع مدير عام آثار الفيوم أشرف صبحي "على أحسن ما يكون"، وأنهم لم يجدوا سوى الدعم والتعاون والإخلاص.
وأشارت إلى أن مثل هذه الأخبار المغلوطة أثارت لديها حالة من الغضب والانزعاج، ليس فقط لأنها غير صحيحة، بل لأنها تحاول النيل من علاقة راسخة ومثمرة بين البعثة والجانب المصري.
لم تقتصر تصريحات دافولي على نفي الشائعات فحسب، بل عبرت أيضًا عن اعتزازها العميق بالعلاقات المصرية – الإيطالية، مؤكدة أن: "كل أعضاء البعثة يعتبرون مصر وطنهم الثاني، فهم يعيشون بين أهلها، ويتعاملون مع تاريخها وحضارتها يوميًا، ويعدون الأيام للعودة إليها في كل موسم جديد".
وأضافت أن التعاون العلمي مع الجانب المصري يقوم على أساس من الاحترام المتبادل، وأن السنوات الماضية أثبتت أن مصر بيئة حاضنة للبحث العلمي والاكتشافات الأثرية.
إرث علمي ممتد منذ 2003
وأوضحت دافولي أن الموقع ما زال يحمل الكثير من الأسرار التي لم تُكتشف بعد، وأن البعثة الإيطالية حريصة على استكمال العمل فيه بما يوازي أهميته التاريخية والحضارية.
وقدمت البعثة على مدار السنوات الماضية دراسات متخصصة حول العمارة والآثار الجنائزية والقطع الفنية المكتشفة في المنطقة، ما جعلها واحدة من أبرز البعثات الأجنبية من حيث الاستمرارية والإنجازات.
واختتمت دافولي تصريحاتها بالتأكيد على أن وجود جميع أعضاء البعثة حاليًا في القاهرة والفيوم، واستعدادهم لانطلاق موسم التنقيب الجديد خلال أيام، يمثل الدليل القاطع على بطلان كل ما أثير من مزاعم. وقالت: “هذه الشائعات لن تؤثر على مسيرة تعاون طويل الأمد، قائم على العلم والاحترام والثقة المتبادلة، نحن في مصر منذ أكثر من عشرين عامًا، وسنبقى، لأن مصر ليست فقط موقع عمل، بل وطنا ثانيا لنا”.
تعود بداية نشاط البعثة الإيطالية في موقع ديمية السباع إلى عام 2003، حيث ساهمت منذ ذلك الحين في تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة، التي أثرت المكتبة العلمية المصرية والعالمية، وكشفت عن جوانب جديدة من تاريخ الفيوم القديم ودورها في الحضارة المصرية.
موقع ديمية السباع
يُعد موقع ديمية السباع الأثري من المواقع المهمة في محافظة الفيوم، حيث يضم بقايا أثرية تعود للعصور البطلمية والرومانية، وهو ما يفسر اهتمام العديد من البعثات الأجنبية بالتنقيب فيه.
مديرة بعثة الآثار الإيطالية: ل القاهرة 24 لم اتهم مفتشي الآثار بالفيوم بطلبهم رش









