السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أم فلسطينية ترافق نجلها المريض بالفشل الكلوي بمستشفى شبين الكوم وتوجه نداء استغاثة لمساعدتها

الطفل الفلسطيني المريض
سياسة
الطفل الفلسطيني المريض بالفشل الكلوي
الإثنين 22/سبتمبر/2025 - 09:23 م

داخل قسم الكلى والمسالك البولية، تجلس والدة الطفل الفلسطيني أمير زاهر، البالغ من العمر 14 عامًا، والذي يعاني من فشل كلوي، بجوار سريره مرافقة له عقب وصولهما من قطاع غزة إلى مصر لعلاج نجلها الذي يخضع للغسيل الكلوي 3 مرات في الأسبوع.

تنهار الأم بالبكاء وهي تروي لنا سبب حزنها، فهي كما تقول تملك 3 قلوب حائرة، الأول داخل المستشفى الجامعي حيث يعالج نجلها أمير والذي أنهك الغسيل جسده النحيل، بينما ضاق بها الحال مع زيادة المتطلبات ولا عائل لهم، قائلة: كان نفسي يتعالج داخل مركز المنصورة الدولي للكلى أو أي مكان متخصص لأن عندهم خبرة كبيرة لعلاجه.. وهنا ما قصروا معانا لكني خايفة عليه وكنت أتمنى ما يخضع للغسيل.

أم فلسطينية: محتاجة أطمن على ولادي في غزة

وتضيف الأم وهي لا تستطيع أن تتمالك نفسها من البكاء الشديد، بأن قلبها المنكسر الثاني هناك في قلب غزة حيث استشهد زوجها في قصف للاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر، لكنها تحزن على فقدانه فلا راد لقضاء الله كما تقول.

لكنها تكشف لنا بأن قلبها تحطم منذ أن استشهد زوجها وترك أولادهما في غزة دون عائل محاصرين في منطقة "النصر" والتي صنفها الاحتلال بأنها شديدة الخطورة وفي مرمى نيرانه وصواريخه عند الاجتياح البري الذي ينوي أن ينفذه في كامل القطاع المدمر.

وأشارت والدة أمير إلى أنها تركت منزلها وأولادها في غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر لترافق نجلها المريض في مصر، قائلة: "أنا محرومة من أولادي، وهم محرومون مني، وزوجي استشهد ولم أره، وأطفالي محاصرون في منطقة النصر بقطاع غزة، حيث الوضع هناك بالغ الخطورة بعد أن نزل الاحتلال منشورات بضرورة إخلائها فورًا".

وأكدت أنها لا تتلقى أي دعم من مستشفيات أو مؤسسات خيرية، وأن جميع محاولاتها للحصول على مساعدة مالية عبر الجمعيات والمؤسسات باءت بالفشل، حتى بعد أن استخرجت جواز سفر لها ولابنها بتكاليف باهظة، لم يُسمح لهم بتسجيل أسمائهم في أي برامج دعم.

كما أوضحت أنها لا تزال مقيمة مع طفليها في المستشفى لعدم امتلاكها سكن خارجي أو مصدر دخل، مؤكدة أن احتياجاتها تتضاعف مع دخول فصل الشتاء، من مأكل وملبس وأدوية ومستلزمات طبية لابنها المريض، إضافة إلى حاجته الماسة إلى كرسي متحرك جديد بعدما تدهورت حالة الكرسي الحالي.

وطالبت والدة أمير في استغاثتها بثلاثة مطالب أساسية، بتوفير راتب شهري يساعدها في شراء المستلزمات الطبية والمعيشية الضرورية لها ولأبنائها، وتأمين علاج مناسب لنجلها عبر نقله إلى مستشفى متخصص في أمراض الكلى والمسالك البولية أو توفير دعم طبي عاجل له، ومساعدتها في نقل أولادها المحاصرين في منطقة النصر بغزة إلى جنوب القطاع، بعد أن أصبحت حياتهم مهددة، إذ لا يملكون أي وسيلة للانتقال ولا قدرة مالية على دفع تكلفة السيارة.

واختتمت حديثها بقولها: "أنا لا أطلب إلا أن أرى ابني أمير يتلقى العلاج المناسب، وأن أنقذ أولادي من الموت في غزة.

 نحن كنا من عائلات عزيزة، ولم نعتد أن نطلب المساعدة، لكن الظروف القاسية جعلتنا نعيش في هذا الوضع الصعب".

تابع مواقعنا