بتهمة مقاومة السلطات.. الشرطة الإيطالية تعتقل متظاهرين خلال احتجاجات داعمة لغزة
اعتقلت الشرطة الإيطالية خمسة أشخاص بينهم فتاتان وشاب في العشرينيات واثنان يبلغان 17 عامًا، عقب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، أمس الاثنين 22 سبتمبر، خلال التظاهرة المؤيدة لغزة التي شهدتها 75 مدينة إيطالية.
مظاهرات واشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في إيطاليا
كما وُجهت تهم بحق شخصين آخرين على خلفية الأحداث التي وقعت في محطة القطارات المركزية، فيما اقتيد شخص ثامن إلى مركز الشرطة للتثبت من هويته، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
وذكرت التقارير، أن الفتاتان تواجهان تهمة مقاومة السلطات بظروف مشددة، وقد حددت المحكمة جلسة محاكمة فورية لهما اليوم 23 سبتمبر في ميلانو، أما الشاب العشريني، فيخضع لجلسة أمام قاضي التحقيق للبت في قضيته، بعد أن أوقف بتهم مقاومة السلطات وإلحاق إصابات بأحد عناصر الأمن، مع تشديد العقوبة بموجب المرسوم الأمني الجديد، أما التحقيق مع القاصرين فيتولاه الادعاء الخاص بالأحداث الجنائية للأحداث.
في الوقت الراهن لم تُوجّه اتهامات رسمية تتعلق بأعمال تخريب، بانتظار مراجعة تسجيلات الفيديو لتحديد المسؤوليات بدقة والتعرف على مئات المتظاهرين الذين تسببوا بأعمال شغب في المدينة.
وبلغت الاشتباكات ذروتها في محطة القطارات المركزية حيث ظهر ما يُعرف بـ المارانزا، وهم شبان إيطاليون وأجانب من أصول مهاجرة ينتمون للجيلين الثاني والثالث ويقطنون أحياء الضواحي في ميلانو، دخلوا في مجموعات صغيرة دون تنسيق واضح، وأطلقوا هتافات معظمها بالعربية ورشقوا الحجارة، قبل أن يختفوا سريعًا بعد مواجهات استمرت لساعات مع قوات الشرطة والدرك.
من جانبها أشارت الصحف الإيطالية إلى أن وجوهًا جديدة برزت هذه المرة، بخلاف المعتاد.
وأمس، أضرب عمال الموانئ في مدينة جنوة عن العمل وأغلقوا الطرق المؤدية إلى الميناء شمالي إيطاليا، ضمن احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما شهدت وسائل النقل اضطرابات، وأُغلقت بعض المدارس في أنحاء البلاد استجابةً لإضرابات دعا إليها عدد من النقابات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، حسب وكالة رويترز.
وفي جنوة رفع بعض المحتجين العلم الفلسطيني خلال تجمعات أمس قرب الميناء، بينما أغلق عمال مضربون أحد مداخل ميناء ليفورنو في إقليم توسكانا.
ويؤكد عمال الموانئ الإيطاليون أنهم يسعون لمنع استخدام إيطاليا كمحطة لنقل الأسلحة والإمدادات إلى إسرائيل التي تشن حب إبادة في غزة، وأوضح أحد المحتجين المنتمي إلى جماعة تجمع عمال الميناء المستقلين أن الشعب الفلسطيني يقدم دروسًا في الكرامة والمقاومة، مضيفًا أن المتظاهرين يحاولون بدورهم أداء جزء من هذا النضال.


