الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

مدير جوستاف مصر: مررنا بتحديات خارجة عن إرادتنا بالمرحلة الانتقالية وتعاملنا معها.. وإضافة أجهزة جديدة بـ600 مليون جنيه | حوار

المدير التنفيذي لمعهد
أخبار
المدير التنفيذي لمعهد جوستاف روسي إنترناشيونال - مصر
الثلاثاء 23/سبتمبر/2025 - 06:17 م

شهدت مصر أول تطبيق عملي لقانون منح حق الالتزام في مجال الصحة، عبر إسناد حق الإدارة والتشغيل والتطوير لمستشفى هرمل، الذي جرى تحويله إلى معهد جوستاف روسي إنترناشيونال - مصر، كأول مركز دولي لعلاج الأورام بنظام الشراكة مع واحد من أبرز المعاهد العالمية المتخصصة في فرنسا.

وأوضح الدكتور أحمد المرسي، المدير التنفيذي للمعهد، أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه الدولة نحو تطوير البنية الصحية، وإدخال أحدث تقنيات علاج الأورام وفق المعايير الدولية، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية للمستشفى شهدت بالتنسيق مع وزارة الصحة إعادة هيكلة شاملة للكوادر الطبية والإدارية، إلى جانب تطوير البنية التحتية، بما يضمن تقديم خدمة طبية تضاهي نظيراتها في المراكز العالمية.

وأضاف المرسي أن المشروع يمثل نقلة نوعية في ملف علاج الأورام بمصر والمنطقة، ليس فقط من حيث جودة الخدمة، بل أيضًا من حيث إدخال تقنيات علاجية متطورة مثل العلاجات المناعية وزرع النخاع، فضلًا عن استهدافه استقبال مرضى من الخارج في إطار استراتيجية الدولة للسياحة العلاجية.

وكشف المدير التنفيذي لمعهد جوستاف روسي إنترناشيونال - مصر عن تفاصيل المرحلة الانتقالية، والتحديات التي واجهت فريق العمل، وخطط التطوير المرتقبة لتحويل المستشفى إلى مركز رائد إقليميًا ودوليًا في علاج الأورام.

وإلى نص الحوار….

هل انتهيتم من إجراءات التسليم والتسلم للمستشفى بشكل كامل؟

نعم، تم الانتهاء من إجراءات التسليم والتسلم بشكل كامل، بما في ذلك نقل العلاقة التعاقدية بين المستشفى والجهات الخارجية من وزارة الصحة والسكان إلى شركة إليفيت الوكيل الحصري لمعهد جوستاف روسي إنترناشيونال– مصر، وتمت هذه الإجراءات ضمن مرحلة انتقالية امتدت من 6 فبراير وحتى 5 يونيو الماضي.

وخلال تلك المرحلة، انتهينا من إعداد أكواد التأمين الصحي ونفقة الدولة، ومنظومة قوائم الانتظار، إلى جانب التعاقد مع هيئة الشراء الموحد لتوريد المستلزمات الطبية والأدوية، ومنذ استلامنا إدارة المستشفى مطلع يونيو الماضي وحتى الآن قدمنا 21.675 قرار علاج على نفقة الدولة، واستقبلنا 18 ألف مريض في العيادات الخارجية، إضافة إلى 5500 جرعة علاج كيماوي، كما أجرينا 385 عملية جراحية، و78378 فحوصات معملية، و6132 أشعة، وبلغت عمليات زرع النخاع 42 عملية.

خلال المرحلة الانتقالية رصدنا شكاوى بشأن سوء تقديم الخدمة ونقص بعض الأدوية.. فما ردكم؟

حرصنا منذ اللحظة الأولى لانتقال الإدارة لجوستاف روسي – مصر ألا تتأثر الخدمات الطبية المقدمة للمرضى خلال المرحلة الانتقالية، وراعينا أن تكون إعادة الهيكلة تدريجية حتى لا تتأثر أي من الخدمات الطبية المقدمة، ومع ذلك لا شك قد تحدث بعض الأمور غير المتوقعة وهو أمر طبيعي وارد حدوثه في معظم المؤسسات الطبية في أي مرحلة انتقالية خاصة في بدايتها.

واجهنا تحديات في إنهاء بعض أوراق العلاج على نفقة الدولة إلا أنه سرعان ما تم التعامل مع الأمر في غضون أيام، وما يؤكد ذلك أننا نفذنا ما يزيد عن 21 ألف قرار على نفقة الدولة خلال هذه المرحلة الانتقالية القصيرة

أما بخصوص نقص بعض الأدوية، فبعضها تم التعامل معه على الفور ولم يزد هذا النقص عن أسبوع واحد، والبعض الآخر كان مشكلة عامة موجودة في كثير من مستشفيات علاج الأورام حيث نقص هذه الأصناف على مستوى الجمهورية وهو ما تم التعامل معه أيضا بعد استشارة المجالس الطبية المتخصصة.

<strong>المدير التنفيذي لمعهد </strong><span style=
المدير التنفيذي لمعهد جوستاف روسي إنترناشيونال - مصر

هل أثّرت المرحلة الانتقالية على أعداد المرضى أو جودة الخدمة المقدمة؟

البيانات والأرقام الرسمية تؤكد عدم حدوث أي تراجع في أعداد المرضى المترددين على المستشفى أو مستوى الخدمة الطبية خلال المرحلة الانتقالية والتي بلغت حتى الآن 3 أشهر رغم التحديات المصاحبة لها، فمنذ بدء المرحلة الانتقالية وحتى الآن، نستقبل ما يقرب من 7 آلاف مريض شهريًا، وهو معدل مماثل لنفس الفترة في السنوات السابقة، وهو ما يعكس مدى التزام الفرق الطبية والإدارية بتقديم الخدمة بجودة وكفاءة، دون تأثر بعمليات التطوير أو الانتقال المؤسسي الجارية.

ماذا تم في ملف إعادة الهيكلة الإدارية والطبية داخل المستشفى؟ وكم عدد الكوادر التي تم الاستغناء عنها؟

عند استلام المستشفى، كان من الضروري إعادة هيكلة المنظومة الإدارية والطبية بالكامل، لضمان تقديم خدمة طبية متميزة ومتوافقة مع معايير الجودة الدولية، فيما يخص الكادر الإداري كان هناك نحو 1000 موظف إداري داخل المستشفى، أي بمعدل 9 موظفين لكل سرير، وهو رقم مبالغ فيه وغير مقبول إداريًا أو اقتصاديًا، وكثير منهم لم يكن ملتزمًا بالحضور أو بدوره الوظيفي الفعلي، لذا اتخذت وزارة الصحة والسكان قرارًا بالإبقاء على 30% فقط من الكادر الإداري، وقامت الوزارة بإعادة توزيع النسبة المتبقية على جهات أخرى تابعة لها، وذلك للحفاظ على موظفيها وكوادرها.

أما في قطاع الصيدلة، فكان الوضع مشابهًا، حيث كان هناك 130 صيدليًا لخدمة عدد أسرّة أقل من هذا الرقم، أي صيدلي لكل سرير تقريبًا، وتم تقييم الكفاءات الإدارية منهم، مع إتاحة الفرصة لكل صيدلي لكتابة رغباته بشأن المكان الذي يرغب في الانتقال إليه داخل وزارة الصحة، قبل مغادرة المستشفى رسميًا.

وبالنسبة للكادر الطبي، فإن أغلب النواب والأطباء صغار السن مستمرون في العمل داخل المستشفى، أما الاستشاريون فقد تم الإبقاء على العدد الكافي منهم بما يلبي احتياجات المستشفى والمرضى، وهؤلاء الاستشاريون قد توافقوا مع المعايير الخاصة بجوستاف روسي إنترناشيونال مصر، وعلى رأسها الوجود الفعلي داخل المستشفى لعدد كافٍ من الساعات لخدمة المرضى على مدار اليوم.

كل ما سبق يعني أن إعادة الهيكلة للكوادر الإدارية والطبية تمت بشكل مرن وسلس، ولم يفقد أحدًا وظيفته بل تم فقط إعادة التوزيع على كيانات ومؤسسات وزارة الصحة

وأود أن أشير هنا إلى نقطة مهمة وهي أن نظام التعاقد مع الأطباء سابقًا لم يكن دائمًا، بل قائم على التعاقد بنظام عدد ساعات العمل، لذا نجد بعض الأطباء كانوا ينهون عملهم في توقيت معين رغم وجود مرضى في الانتظار، بدافع اللحاق بعياداتهم الخاصة، وهو أمر لا يتوافق مع معايير جوستاف روسي إنترناشيونال مصر التي تتطلب التفرغ للمستشفى، وعلى هذا الأساس تم التعامل مع هذه الحالات وفق اللوائح.

وهناك أيضًا حالات لأطباء رفضوا الحضور للمستشفى من البداية، وفضّلوا عدم استكمال تعاقدهم مع وزارة الصحة ممثلة في أمانة المراكز الطبية المتخصصة، ما شكل عائق في المرحلة الانتقالية وعجز مفاجئ في تقديم الخدمة الطبية للمريض، لكننا تعاملنا مع ذلك وتداركنا الأمر على وجه السرعة.

وفيما يخص التمريض، تم الإبقاء على 70% من الكوادر التمريضية، حيث أثبتوا كفاءة وانضباطًا، أما معيار اختيار الكوادر الطبية والتمريضية بشكل عام فكان يرتكز على مدى الوقت الذي يقضيه الطبيب أو الممرض مع المريض، وحرصه على تقديم خدمة إنسانية تُرضي المرضى، كما تم وضع نظام متابعة وتقييم جديد، يتضمن عددًا سنويًا من المرضى يلتزم به كل طبيب، لضمان توزيع عادل للحالات وتحقيق كفاءة في تقديم الرعاية الصحية.

<strong>المدير التنفيذي لمعهد </strong><span style=
المدير التنفيذي لمعهد جوستاف روسي إنترناشيونال - مصر

لماذا تم اختيار مستشفى هرمل تحديدًا ليكون مقرًا لمركز جوستاف روسي الفرنسي في مصر؟

كون المستشفى مهيأ للتطوير ويستوعب أن يكون معهد أورام دولي، ويمكن أن يصبح خلال عامين مصمما وفق المعايير الموضوعة من قبل جوستاف روسي الفرنسي، فقد كان مؤهل لبدء العمل بها، لكنه لم يكن جاهزًا بشكل كامل، لذا نعمل باستمرار على تطويره وإتمام جاهزيته على كافة الأصعدة.

ويوجد أيضا مبنى ملحق كان مخصصًا كمقر للمؤسسة العلاجية تابع أيضًا لوزارة الصحة، يتم حاليا إعادة تخطيطه وإعادة بناؤه بالكامل ليصبح مبنى طبيًا ملحقًا بالمركز، يهدف إلى دعم الخدمات الطبية وتوسيع القدرة الاستيعابية للمستشفى.

ما أبرز أعمال التطوير التي تتم حاليًا داخل المستشفى؟

المستشفى يخضع حاليًا لخطة تطوير إنشائي متدرجة، تتم على مراحل تستغرق 6 أشهر تقريبًا، سيرتفع خلالها عدد غرف العمليات إلى 9 غرف مجهزة بالكامل، إلى جانب تجهيز غرف رعاية مركزة متخصصة لخدمة هذه العمليات، هذا التوسّع سيمكننا من إجراء عدد أكبر من الجراحات المعقدة، خاصة جراحات أورام البنكرياس، والمخ، والرئة، والرقبة، والفك، والجهاز الهضمي، كما سيشهد قسم زرع النخاع توسعًا كبيرًا، إذ سيرتفع عدد غرف زرع النخاع إلى 30 غرفة، بما يسمح بخدمة عدد أكبر من المرضى وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.

ماذا عن تكلفة أعمال التطوير والاستثمار في البنية التحتية والتجهيزات الطبية؟

تتحمل الدولة تكلفة أعمال تطوير المبنى القائم لمستشفى هرمل سابقًا، وإنشاء مبنى طبي ملحق جديد بالكامل كونه ملكا لها، وسيظل ملكا لها طيلة فترة التعاقد وبعدها، لذا تسعى الدولة لاستكمال هذا الملحق، بهدف توسيع الطاقة الاستيعابية وتحسين بيئة تقديم الخدمة، وتُقدَّر هذه التكلفة بنحو 4 مليارات جنيه.

أما ما يخص توريد الأجهزة الطبية الحديثة، وتقديم برامج تدريب متقدمة للكوادر المصرية سواء داخل مصر أو من خلال الابتعاث إلى معهد جوستاف روسي الفرنسي، فهو التزام نتحمله نحن، وتُقدَّر تكلفة هذه الاستثمارات خلال السنوات الثلاث السنوات الأولى ما لا يقل عن 600 مليون جنيه.

معهد جوستاف روسي مصر
معهد جوستاف روسي مصر

ما الخدمات الطبية المستهدف استحداثها خلال الفترة المقبلة؟

خلال الفترة الماضية ركّز المركز بشكل رئيسي على علاج أورام الثدي، والتي كانت تشكل النسبة الأكبر من حالات الأورام لدينا، ونعمل حاليًا على تحويل المركز إلى مركز أورام متكامل، بحيث يشمل كافة التخصصات المرتبطة بعلاج الأورام، بما يتضمن زيادة عدد أَسِرّة زرع النخاع إلى 30 سريرًا، وأورام الأطفال إلى 20 سريرًا، حيث يتم تطوير وحدة زرع النخاع وفقا لأحدث المواصفات والمعايير الدولية التي أقرها معهد الأورام الفرنسي جوستاف روسي، وذلك حتى نتمكن من إجراء كافة أنواع العمليات الخاصة بزرع النخاع، إضافة إلى أننا نقدم خدمات لعلاج أورام الأطفال وأورام الدم، وخلال الفترة المقبلة نستهدف استحداث وحدة متخصصة في الأورام النادرة، وهي نقطة تميز لمعهد جوستاف روسي الدولي الذي يستقبل مثل هذه الحالات من مختلف دول العالم، ونأمل أن تصبح هذه الوحدة مركز جذب للمرضى من مصر والمنطقة.

كما نعمل على إدخال العلاجات المناعية المستقبلية، وعلى رأسها علاج CAR-T Cell Therapy، وهي تقنية علاجية متطورة تُستخدم حاليًا بنجاح في علاج سرطانات الدم، مثل اللوكيميا واللمفوما، وتحقق نسب استجابة تصل إلى 60 – 70% حتى في الحالات الصعبة، وهدفنا ليس فقط إدخال هذه التكنولوجيا إلى مصر، بل تقديمها بأسعار مناسبة تجذب المرضى من الدول المجاورة، مع الحفاظ على الجودة والمعايير الدولية.

ما مدى الإقبال الدولي على المركز؟ وهل هناك توجه لاستقبال مرضى من الخارج؟

السياحة العلاجية جزء من استراتيجية الدولة، وتقديم الخدمات المرجوة منها على النحو المأمول من شأنه زيادة الدخل القومي وتحقيق عائد اقتصادي جيد، فضلا عن كونها تجعل مصر واجهة لهذا النوع من السياحة، وبالفعل شهدنا خلال الفترة الماضية توافد عدد من المرضى الأوروبيين والعرب والأفارقة لتلقي العلاج في المركز، نظرًا لمستوى الخدمة الطبية الجيد والأسعار التنافسية مقارنة بنظيراتها في أوروبا، ونستهدف تعزيز هذا التوجه خلال المرحلة المقبلة.

وباستمرار تتوافد علينا لجان من معهد جوستاف روسي الفرنسي، لمراجعة نظام التشغيل وجودة الخدمات الطبية المقدمة، والتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة في فرنسا، وتعد هذه الزيارات محورية لتقييم الأداء أول بأول، لأن أي خلل في الخدمة قد يُعرّضنا لفقدان اسم المعهد ووكالته الحصرية في مصر.

كما نعمل حاليًا على تطوير البنية التحتية والنظم العلاجية بما يتماشى مع المعايير الدولية، حيث نهدف إلى جعل المركز نقطة جذب للعلاج من مختلف الدول، مع التركيز على تخصصات الأورام الدقيقة.

ويجب الإشارة إلى أن المعهد الفرنسي نفسه سيعمد إلى إرسال عدد من الحالات المرضية من أوروبا لتلقي العلاج في مصر في إطار الشراكة الرسمية بين الجانبين، بما يعكس الثقة في مستوى الخدمة الطبية المقدمة، ويعزز من مكانة المركز كوجهة علاجية إقليمية ودولية في مجال الأورام.

<strong>المدير التنفيذي لمعهد </strong><span style=
المدير التنفيذي لمعهد جوستاف روسي إنترناشيونال - مصر

هل هناك شراكة مع منظومة التأمين الصحي الشامل لتقديم الخدمة للمرضى المنتفعين من خدماتها؟

نعم بالطبع، هناك شراكة مباشرة مع منظومة التأمين الصحي الشامل، وتُعد الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل من أولى الجهات التي تعاقدنا معها لتقديم الخدمة الطبية للمرضى المستفيدين منه، بعد حصولنا على الاعتماد المبدئي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وتجديدها بشكل دوري، وهي خطوة أساسية للانضمام رسميًا إلى المنظومة.

هل سيتم إرسال بعثات طبية إلى معهد جوستاف روسي في فرنسا؟

نعم، نجهز حاليًا لإرسال بعثة طبية تضم 20 طبيبًا من مستشفى جوستاف روسي إنترناشيونال مصر ووزارة الصحة وهيئة الرعاية الصحية، إلى مقر معهد جوستاف روسي في فرنسا، للتدريب على أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الأورام والجراحات الدقيقة، ونسعى إلى زيادة أعداد الأطباء المبتعثين مستقبلًا ضمن خطة تدريب متكاملة.

نُنفذ نوعان من برامج التدريب، الأول يشمل فترات تدريب طويلة، والثاني يتضمن فترات تدريب متقطعة تتناسب مع الأطباء العاملين حاليًا داخل المستشفى، حتى لا تتأثر منظومة العمل والخدمة المقدمة للمرضى.

ما دور فرع جوستاف روسي- مصر في مجال الأبحاث العلمية؟

فيما يخص البحث العلمي، لدينا فريق بحثي داخل المركز يعمل على تطوير النظامين الإداري والخدمي من خلال آليات قائمة على التحليل العلمي والقياس المستمر لجودة الأداء، فجوستاف روسي- مصر  سيكون شريكًا فعّالًا في الأبحاث العلمية التي يجريها معهد جوستاف روسي الفرنسي، وهو ما يعزز من موقع مصر على الخريطة العالمية للبحث العلمي الطبي، ويتيح تبادل الخبرات بين الباحثين المصريين والخبراء الدوليين، حيث نهدف إلى أن يتحول المركز إلى منصة علمية إقليمية تشارك في إنتاج المعرفة، لا تكتفي فقط بنقلها أو استيرادها.

معهد جوستاف روسي مصر
معهد جوستاف روسي مصر

ماذا عن حالة الأجهزة الطبية داخل المستشفى؟ وهل هناك خطة لتحديثها؟

أغلب الأجهزة الطبية الموجودة حاليًا داخل المستشفى تعود لعام 2014، ونعمل على صيانتها وتحديثها أول بأول فضلا عن استيراد أحدث المعدات والأجهزة الطبية، حيث لدينا خطة تجديد شاملة تشمل توريد أجهزة جديدة ومتطورة، ومن بين الأجهزة التي سيتم إدخالها خلال الفترة المقبلة جهاز PET Scan، والذي يُستخدم في تشخيص الأورام والعلاج الإشعاعي بدقة عالية، ومن المتوقع أن يصل الجهاز خلال العام الجاري، كما نقوم حاليًا بتطوير 9 غرف عمليات بالكامل من حيث التجهيزات والمعدات، ولدينا حاليا أسرة رعاية مركزة بتكنولوجيا طبية متقدمة وحديثة.

هل عمدتم إلى إعادة هيكلة الخدمة الطبية لمنع التكدس وتحسين تجربة المرضى داخل المستشفى؟

نعم، أعدنا هيكلة الخدمة الطبية بالكامل بما يتناسب مع طبيعة مرضى الأورام، الذين يحتاجون إلى وقت أطول مع الطبيب لمتابعة الحالة من جميع جوانبها: الطبية والنفسية والدوائية، ولتحقيق ذلك، قمنا بمد ساعات العمل على مدار اليوم، وأصبحنا نعمل طيلة أيام الأسبوع بما في ذلك يوم الجمعة تشغيل كامل.

ونعمل أيضا خلال جميع الإجازات الرسمية، وتم وتوزيع الأطقم الطبية بشكل يضمن استمرارية الخدمة وجودتها دون ضغط أو تكدس، فضلا عن إطلاق خدمة الكول سنتر 15580 منذ ما يزيد عن شهر، ولم يعد المرضى مضطرون للحضور للمستشفى للاستفسار عن أوراقهم، حيث أصبح هذا يتم عبرالاستعلام والتواصل مع الكول سنتر، هذا التغيير استلزم أن يكون الطبيب متواجدًا داخل المستشفى لفترات أطول، وليس بنظام الساعات المحدودة كما كان سابقًا، ولذلك عملنا على تحسين أجور الأطباء وتهيئة بيئة عمل مناسبة تدفعهم للاستمرار والتفرغ للمريض، ونستهدف اعتماد نظام التخصصية الدقيقة، بحيث يتخصص الطبيب في نوع واحد فقط من الأورام، مما يرفع كفاءة التشخيص والدقة العلاجية، ويُقلل من زمن الانتظار.

وأنشأنا صيدلية خاصة لصرف الأقراص والحقن، بعدما لاحظنا أن 30% من المرضى يحضرون فقط لهذا الغرض، وكانوا يضطرون للانتظار أكثر من 5 ساعات في السابق، والعيادة الجديدة خففت هذا العبء، ويمكن للمريض الآن إنهاء الأمر في وقت وجيز، ونسعى قبل نهاية العام إلى توصيل الأدوية التي لا يتطلب تناولها الوجود في المستشفى إلى منازل المرضى، مقابل تكلفة بسيطة تقل عن تكلفة مجيئه للمستشفى، حرصا من جانبنا على توفير كافة سبل الراحة للمرضى.

عمدنا أيضًا إلى إعادة تنظيم شباك خدمة المرضى، فسهّلنا الإجراءات وقللنا الزحام من خلال تبسيط خطوات التسجيل والاستقبال، ووفّرنا فترات مسائية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، حتى نخفف الضغط الصباحي، ورفعنا عدد العيادات إلى 10، وسنصل إلى 40 عيادة بعد الانتهاء من المبنى الجديد، ويتم تنظيم مواعيد المرضى بأكثر من وسيلة للتواصل سواء عبر الواتس آب أو الكول سنتر عبر حجز مسبق، يتيح لنا الاستعداد الكامل لأي زيادة متوقعة في أعداد المرضى.

تابع مواقعنا